مجزرة جديدة لـ «الدعم السريع» بمنطقة الداردر بولاية النيل الأبيض
قتلت قوات الدعم السريع «6» أشخاص وجرحت العشرات بقرية «الدرادر» جنوب مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض السودانية.
الدرادر: كمبالا ــ التغيير
و قال شهود عيان لـ «التغيير»، إن قوات الدعم السريع استباحت قرية «الدرادر» جنوب مدينة القطنية وقتلت «6» أشخاص، وجرحت آخرين بعضهم في حالة خطرة.
وتواصل قوات الدعم السريع في انتهاكاتها الواسعة في قرى شمال النيل الأبيض المتاخمة للعاصمة الخرطوم، منذ انسحاب الجيش من مدينة القطينة في ديسمبر من العام الماضي.
وأوضح الشهود أن قوة من الدعم هاجمت منزل أحد المواطنين وطلبوا منه تسليم عدد من السيارات و بعد رفضه أطلقت عليه النار.
وتمارس قوات الدعم السريع انتهاكات مستمرة ضد المواطنين في جميع ولايات السودان التي تسيطر عليها رغم المناشدات المستمرة لإيقاف هذه الجرائم المتكررة.
و أكدت المصادر أن عدد القتلى وصل 6 أشخاص وعدد كبير من المصابين في حالة صحية سيئة لم يتم إسعافهم بسبب توقف المشافي التي كانت تعمل في المنطقة.
وقالت مصادر بالمنطقة إن قوات الدعم السريع تستغل انقطاع الاتصالات والتعتيم الإعلامي بولاية النيل الأبيض وتقوم بارتكاب كافة أنواع الانتهاكات بحق المواطنين.
وطالبت أحزاب سياسية ومجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان قوات الدعم السريع بإبعاد المقاتلين من القرى والأحياء، والابتعاد عن مناطق تواجد المدنيين، ودعت إلى ضرورة محاسبة الجناة على هذه الجرائم.
ووصفت المصادر الوضع في قرى جنوب القطينة بالكارثي بعد دخول الدعم السريع لها.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على جسر مدينة الدويم للحصول على إمداد من غربي السودان، و الدخول إلى قرى غرب المناقل المتاخمة لولاية النيل الأبيض لقطع الطريق أمام تقدم الجيش الذي يخطط لاستعادة حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني.
وفشلت الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر الذي اقترب من إكمال عام منذ تفجره بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واندلعت الحرب في أبريل من الماضي بسبب خلافات حول صلاحيات الجيش وقوات الدعم السريع التي نص عليها الاتفاق الإطاري الذي وقعت عليه قيادة الطرفين، تمهيدا لنقل السلطة المدنية وإجراء انتخابات حرة.
وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 12 ألف سوداني وفرار ما يقرب من 8 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة التغيير