راهبان يمارسان الشذوذ.. مقاطع مسربة من كنيسة في قبرص تحدث ضجة (شاهد) وطن
وطن عصفت بالكنيسة الأرثوذكسية ذات النفوذ في جزيرة قبرص فضيحة من العيار الثقيل، تورط فيها راهبان متهمان بالاحتيال والعلاقات الجنسية الشاذة.
وتحقق الشرطة القبرصية في الأحداث التي وقعت في دير “أوسيو أفاكوم” الواقع في قرية “فتريكودي” الخلابة عند سفوح جبال ترودوس، بعد أن تم الإعلان لأول مرة عن مزاعم ضد رجال الدين الموقوفين الآن من قبل أسقف بارز في وقت سابق من شهر، مارس.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة التي تسربت إلى وسائل الإعلام المحلية الرجلين يخططان لخداع أبناء الرعية، للتبرع بالمال للكنيسة عن طريق وضع “نبات المر” سرًا داخل الصليب ليبدو كما لو كان ينزف.
ويظهر الفيديو الذي نشره موقع “بوليتيس” القبرصي الطريقة التي أعد بها الرهبان “المر” في أحد المكاتب ثم وضعوا السائل غير المحدد على الصليب، ثم استخدموه لإقناع زوار الدير بأنه من المفترض أنه يصنع المعجزات ويشفي الأمراض ويطرد الأرواح الشريرة، وما إلى ذلك حسب المعتقدات المسيحية.
فضائح جنسية داخل كنيسة قبرصية
وبحسب ما ورد تم القبض عليهم أيضًا بالكاميرا وهم يمارسون نشاطًا جنسيًا مع بعضهم البعض. العلاقات الجنسية المثلية مرفوضة من قبل الكنيسة.
وفي تقرير له نقل موقع barrons القبرصي عن محامي المتهمين نفيهما جميع التهم الموجهة إليهما.
شاهد احتراق وانهيار كنيسة داعمة للشذوذ بصاعقة برق.. فهل حدث ذلك أثناء زواج مثليين!
معجزات وهمية
وكان كلا الرهبان نشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لبعض الوقت من خلال منشورات تدعي أنهما شاهدا “معجزات” مختلفة مثل علاج السرطان، واستعادة طفل أصم سمعه، وأزواج يعانون من العقم ينجبون أطفالًا بشكل غير متوقع وغيرها من المعجزات التي تبين أنها وهمية.
وأضاف التقرير الذي كتبه “ياكوفوس هاتزيستافرو” أنه تم العثور على حوالي 800 ألف يورو نقدًا في خزنة بالملكية في وقت سابق من شهر مارس، خلال مداهمة أمر بها الأسقف إسياس من تاماسوس، الذي يتمتع بسلطة مباشرة على الدير.
وينتمي الراهبان محل التحقيق إلى دير أوسيو أفاكوم في قرية فتريكودي الخلابة، وتم جذب الآلاف من المسيحيين إلى الدير من جميع أنحاء الجزيرة وتم تشجيعهم بشدة على تقديم التبرعات.
وقال المتحدث باسم الشرطة “كريستوس أندريو” لوسائل الإعلام المحلية إنهم يحققون في “جرائم ذات طبيعة مالية ارتكبها رهبان أوسيو أففاكوم”.
بالإضافة إلى شكوى من الرجال الذين يقولون إنهم اختطفوا على يد رجال ملثمين خلال مداهمة الكنيسة.
تحقيق الشرطة
ولم يتم توجيه أي اتهامات رسمية حتى الآن، وتجري الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في قبرص تحقيقها الخاص. وقال المتحدث باسم الشرطة كريستوس أندريو لوسائل الإعلام إنهم يحققون مع الرهبان بتهمة ارتكاب جرائم مالية.
ومن المقرر الآن أن يمثل الرجال في شهر مايو/أيار أمام المجمع المقدس، هيئة صنع القرار في الكنيسة، بعد عيد الفصح الأرثوذكسي في أواخر أبريل/نيسان، حيث قد يتم عزلهم أو حرمانهم كنسياً.
وأعرب رئيس الكنيسة المطران جورجيوس في بيان له عن “أسفه الصادق إزاء الكشف عن عمليات احتيال وسوء سلوك مزعومة وجميع أنواع الفجور داخل صفوف كنيسة قبرص”.
وقال لصحيفة “كاثيميريني” اليونانية: “لا يمكن أن يكون هناك تسويق أو بيع للآثار المقدسة أو المعجزات”، معترفاً بأن الكنيسة يجب أن تتخذ إجراءات أكثر صرامة.
وتحتفظ الكنيسة الأرثوذكسية بنفوذ محافظ قوي على الحياة الاجتماعية والسياسية في قبرص، وهي لاعب اقتصادي رئيسي، مع حيازات واسعة من الأراضي وحصص في المشروبات والبنوك وغيرها من القطاعات.
افتقار للشفافية
وقال المحامي القبرصي ميكاليس باراسكيفاس لوسائل إعلام قبرصية إن “الفضيحة الحقيقية هي الافتقار التام للشفافية عندما يتعلق الأمر بأموال الكنيسة القبرصية”.
وأضاف: “على حد علمنا، لا يوجد أي تنظيم على الإطلاق بشأن أنشطة الكنيسة التي لا نعرف هل يتم فرض ضرائب عليها أم لا، وما مقدار أموالهم التي تأتي من التبرعات وكم من الأنشطة التجارية”.