مشاهد مسلسل «عصب هش» جريئة لأننا حاولنا عكس واقع المجتمع السودانية , اخبار السودان
تؤمن الفنانة مونيكا روبرت بأن النساء السودانيات قويات وقادرات على إحداث التغيير وبأنهن مكافحات ومجتهدات، وتصر في مقابلة مع (التغيير) على أن الظواهر التي ناقشها مسلسل (عصب هش) الذي تشارك في بطولته، موجودة في المجتمع السوداني، وتعتقد روبرت أن الجمال لم يكن جواز سفرها للنجاح بل تسلحها بالموهبة، كما تحدثت عن العديد من النقاط حول تجربتها في الغناء والإعلانات والتمثيل وعن إثارتها للجدل كـ “ترند” رائد في (السوشيال ميديا) وغيرها من الأسئلة التي أجابت عنها بأريحية كبيرة في مساحة من الود.
أجرى المقابلة: عبدالله برير
هل تعتقدين أن (يوتيوب) سيلغي أو يخصم من وجود القنوات الفضائية ام أن الظاهرة الحالية هي بسبب توقف القنوات مؤقتا فقط؟
(يوتيوب) يعتبر لغة العصر حاليا وسهل علي الناس كثيرا، واصبح مرجعا لمن فاتته حلقة من مسلسل او فيلم او غيره، وهو غير مقيد مثل التلفاز ويمكن مشاهدته كثيرا وفي أي وقت ومكان، لكن هذا لا يلغي أهمية التلفزيون ولا اتمنى ان يحدث هذا الأمر فهو وسيط مهم جدا ومحتواه دائما آمن ولا تنشر فيه أشياء عشوائية.
مونيكا فنانة وممثلة ومودل اعلانات، أين تجدين نفسك في هذا المثلث؟
انا احب كل شيء مرتبط بالفن، كما ان الفنان يجب ان يكون شاملا وعلى دراية بأي شيء في مجاله وان يحاول ويحاول وصولا لتحقيق النجاح الذي يرضيه ويرضي جمهوره.
فاجأت الجميع بأداء سلس وتلقائي في مسلسل (عصب هش)، كيف استعديت نفسيا وفنيا وجهزت نفسك للتمثيل لاول مرة ولم تتهيبي من التجربة؟
للامانة لم تكن تجربتي الأولى، لكن أعتقد أنني سجلت ظهورا مميزا لأول مرة وتمكنت من لفت انتباه الجمهور وأسعدني تقمص الشخصية، تعبت جدا في الفترة الماضية لأنني كنت في حالة عصبية مستمرة للحفاظ علي (الكراكتر) والخروج من شخصيتي الاعتيادية.
ضجة كبيرة صاحبت (عصب هش) واتهامات بأنه “لا يشبه العادات والتقاليد السودانية” بسبب مشاهد غرف النوم وقضايا المسكوت عنه، ما تعليقك على ما يثار من انتقادات سلبية أو إيجابية على المسلسل؟
هذا أمر طبيعي لأن هذه القضايا جريئة بالنسبة للشعب السوداني الجميل الذي يحتفظ بالعادات، نحن فقط حاولنا ان نجسد الشخصيات لنقنع الجمهور بصورة واقعية، نتمنى ان ترجع عاداتنا وتقاليدنا لكن الحقيقة هي ان انتشار الفساد اصبح شيئا مخيفا وخطرا على مجتمعنا.
كفنانة ما هو موقفك من الحرب الدائرة في السودان؟
أشعر بالحزن والأسى على الحالة التي وصلت لها بلادنا بسبب الحرب، شخصيا طبيعتي مختلفة فحينما احزن جدا أفقد القدرة على التعبير، لكن كتبت أغنية تعكس واقع الناس في الحرب وغنيتها بلسان حال الشعب المشتاق إلى الوطن.
ما هي أكثر اغانيك الخاصة المحببة لنفسك ولماذا لم تنتشر هذه الأعمال بصورة كبيرة لدى الجمهور مقارنة بالغناء المسموع؟
اكثر اغنيه احبها للشاعرة زوبا طاشين (ابتليت بيه) أغنية من كلماتي والحاني (ما دايرة منك شي) والأخيرة انتشرت وكانت سببا في رجوعي للساحة الفنية بعد الاعتزال والزواج، وعدم انتشار بعض أعمالي الخاصة السبب فيه أنني لم أكن اهتم بمواقع التواصل الاجتماعي نهائيا، وحتى اللحظة اجد فيها صعوبة لانني قليلة المعرفة بها “ماعندي طولة بال للحاجة دي”.
هل تتعمد مونيكا روبرت إثارة الجدل وتسليط الاضواء عليها بظهورك باستايل لبس ورقص معين ام انها طبيعتك وطبيعة عملك ايضا كعارضة أزياء؟
أنا بطبيعتي لا أتعمد لفت الانتباه أبدا، وأتعامل مع تفاصيل حياتي ببراءة وتلقائية وأتفاجأ بأن ما أقوم به يصبح (ترند رائج) واستغرب شأن الجمهور واندهش من ردة الفعل.
على ماذا يرتكز مشروعك الفني إلى أي مدًى تعتقدين بأن المرأة السودانية قادرة على إحداث التغيير؟
في رأيي المرأة السودانية من أقوى النساء في العالم وهي مجتهدة ومكافحة ومؤثرة للحد البعيد، شخصيا مشروعي القادم هو الوصول إلى العالمية بإذن الله وهذه خطتي المقبلة.
هل كان الجمال حلقة وصل مهمة في نجاحك في التمثيل والغناء على حساب الموهبة؟
الجمال مهم للفنان كما أن القبول والكاريزما لا يقلان عنه، لكن ما ساعدني كتيرا على الانتشار هو الاعلانات والظهور المختلف في بداياتي، أؤمن بان موهبتي مميزة ومختلة، عموما لولا اختلاف الآراء لبارت السلع.
المصدر: صحيفة التغيير