«مؤتمر إسفيري» بمخيم كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور
أشارت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إلى أن هذه الجهود تدل على إيمان اللجنة التحضيرية لمؤتمر القضايا الإنسانية بإقليم دارفور وفهمها الكامل للأوضاع الإنسانية المزرية داخل المخيمات
التغيير: الخرطوم
قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في مخيمات النزوح بالداخل أكثر من مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد، بالإضافة لسوء التغذية العلاجية، والوقائية.
وأوضحت أن عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية داخل مخيمات النزوح خلال 11 شهراً أكثر من 561 طفلاً بمعدل يومي 17 طفلاً.
وقال آدم رجال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، إنه يتوجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة للمؤتمر التحضيري الذي يعقد إسفيريا في مخيم كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور.
وأشار إلى أن هذه الجهود تدل على إيمان اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفهمها الكامل للأوضاع الإنسانية المزرية داخل المخيمات.
كما وجه شكره لكل من ساهم ودعم هذا المؤتمر بماله ووقته وجهده من أجل إنجاحه لإنقاذ حياة الملايين من الأرواح في مخيمات اللجوء والنزوح.
وتابع: الشكر أيضاً لمنظمات المجتمع المدني والناشطين لحقوق الإنسان والصحفيين والمحامين والأطباء الذين يعملون ليلاً ونهاراً في ظل بلد منهار فيها كل مناحي الحياة.
وأشار إلى أن الإعلان عن المؤتمر التحضير يأتي توطئة لمؤتمر شهر مايو المقبل، نيابة عن ضحايا الحروب والمجاعة في مخيمات اللجوء والنزوح بإقليم دارفور.
وأعلن الناطق الرسمي للنازحين واللاجئين، وبصفة رسمية من داخل مخيمات النزوح بدارفور الوصول إلى مرحلة المجاعة بالدرجة الأولى.
ولفت إلى أوضاع الأطفال الذين يموتون جوعاً بسبب سوء التغذية، وشح في المواد الغذائية الرئيسية والنقص الكبير في الغذاء المتكامل.
وأضاف: كذلك الحال بالنسبة للأمهات الحوامل والمرضعات وكبار السن، أضف لذلك انهيار الوضع الصحي وشح الأدوية المنقذة للحياة، وتوقف مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل المخيمات نسبة لعدم وجود الدواء والكوادر الصحية.
إلى جانب شح المياه الشرب النقية، وتعطل 70% من مصادر المياه داخل المخيمات مثل المضخات والصهاريج وغير ذلك.
فضلاً عن عدم وجود الصرف الصحي مع اكتظاظ الكثافة السكانية في المخيمات، والذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض معدية مثل الإسهال المائي والكوليرا وغيرها.
إجمالي عدد النازحين
وأكد انعدام مواد الإيواء خاصة للنزوح الجديد 2023. أما النازحون القدامى الذين نزحوا منذ العام 2003 بداية الصراع في دارفور، والذين يبلغ عددهم أكثر من 3 ملايين نسمة في الداخل أصبحوا منسيين أمام المجتمع الدولي.
وأكد أن إجمالي عدد النازحين في مخيمات النزوح بالداخل الذين يحتاجون الغذاء بشكل عاجل أكثر من خمسة ملايين نسمة.
وأوضح أن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تعد إحدى المؤسسات التطوعية التي تعمل قيادات المعسكرات، وتمثل قضايا النزوح واللجوء في كل المحافل.
كما أشار إلى أن المنسقية توثق قضايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وكتابة التقارير والبيانات والمؤتمرات الصحفية وتسليط الضوء على قضية النازحين المنسية من قبل المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن كل ذلك يتم بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني الأخرى كهيئة محامي دارفور ومنظمة سوا سوا وقصة قروب وغيرها، والتي تخدم قضايا المجتمع ذات الصلة.
ودعا لضرورة الضغط على الطرفين الذين يحاربون الحرب العبثية، دون النظر إلى مصالح المجتمع السوداني وزهق أرواح الآلاف من المدنيين بدون وجه حق.
وأكد الناطق الرسمي باسم النازحين واللاجئين، آدم رجال، أن استخدام الإغاثة كسلاح من بعض طرفي الصراع يعد جريمة الحرب.
الناطق الرسمي دعا إلى وقف الحرب والموت الجماعي والفردي وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر خطاب الكراهية في أوساط المجتمع
ودعا رجال إلى وقف الحرب والموت الجماعي والفردي وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر خطاب الكراهية في أوساط المجتمع، أوقفوا هذا الحرب الآن، وترجع إلى منصة الحوار والنقاش والتفاوض، وفتح الممرات الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال موجها حديثه للأمين العام للأمم المتحدة ووكالتها وللاتحادين الأفريقي الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول الترويكا، إن المجتمع السوداني ولا سيما النازحين في مخيمات النزوح واللجوء بدارفور يستحقون وقفتكم إلى جانبهم في محنتهم؛ بسبب الحرب التي أدت إلى نقص الأمن الغذائي وانعدام الأدوية المنقذة للحياة ليعامل أسوة ببقية المجتمعات في العالم وفقاً القوانين الدولية لحقوق الإنسان، والإنسانية لا يتجزأ معاً نحو بناء مجتمع متعاف.
ودعا مجلس الأمن الدولي من أجل الضغط على طرفي النزاع لوقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل وفق القرار تحت الرقم (2724) والقرارات الصادرة سابقاً ضد حكومة السودان بما في ذلك القرار (1593).
كما دعا مجلس الأمن الضغط لوقف الحرب العبثية والعودة إلى منصة الحوار والنقاش والتفاوض.
المصدر: صحيفة التغيير