ضريح السيد الحسن بكسلا.. مزار ديني وأثر تاريخي مهم في شرق السودان
يعود تأسيس المسجد إلى العام 1883، وتقع خلف الضريح جبال التاكا وتوتيل الشامخة التي تضيف منظرا ساحرا ومهيبا للمباني
التغيير: عبد الله برير
يعتبر ضريح السيد الحسن الميرغني في كسلا شرقي السودان أحد أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في المدينة.
يقع الضريح في حي الختمية ويدفن داخل قبته العملاقة جثمان السيد الحسن الميرغني عميد الطريقة الختمية بالسودان وهي إحدى أكبر الطرق الصوفية بالبلاد. وبجانب القبة يضم المبنى مسيدًا لتحفيظ القرآن الكريم ومسجداً تاريخيًا.
ويجاور المدفن بيوت خلفاء الختمية أحفاد الشيخ الحسن الذين يستضيفون المريدين من الضيوف ممن يرغبون في زيارة الضريح في إقامات تمتد لأيام وأحيانا لأسابيع.
يعود تأسيس المسجد إلى العام 1883 وهو أحد المساجد العتيقة بالسودان، وتقع خلف الضريح جبال التاكا وتوتيل الشامخة التي تضيف منظرا ساحرا ومهيبا للمباني. وتضم الجبال منتزه توتيل السياحي الذي يعد قبلة للسياح.
وعلى بعد أمتار من مرقد السيد الحسن توجد قبه أخرى تضم قبرين لكل من السيد جعفر الميرغني والسيد حسن (الغرقان) نجلي الشيخ بكري الميرغني.
وبخلاف مدينة كسلا توجد امتدادات لمدافن شيوخ الختمية في السودان أهمها في مدينة سنكات التي تضم ضريح السيدة مريم الميرغنية. وتمتد الطريقة الختمية خارج السودان في دولة إريتريا المجاورة في مدن أسمرا وايوت وبارميتو واغرودات وبها راياتهم ومساجدهم العتيقة. ويتحلق حول هذه الأضرحة المريدون والحيران لخدمة الزوار ونظافة المبنى والاعتناء به. ويخدم هذه المباني شيب وشباب نشأوا بها منذ الصغر حيث منحهم ذووهم للأولياء، منهم من قضى عمره كله في خدمة الضريح وضيوفه ومريديه. وفي حديثه لـ التغيير كشف الشيخ عبد الله الباترا حفيد السيد الحسن أن المسجد الموجود بناه الشيخ محمد عثمان الاغرب ابن السيد الحسن. وأضاف أن المسجد تم تدميره بواسطة محاربي الدولة المهدية إثر خلافات سياسية بينها وبين الختمية.
وتابع: بعد زوال الدولة المهدية أعاد الأخوين علي الميرغني وأحمد الميرغني بناء الضريح والمسجد. وقال الباترا إن الزيارات للضريح تزداد في أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع مضيفا، إن المريدين يركزون على المناسبات الدينية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وليلة النصف من شعبان ويوم 27 رجب والاسراء والمعراج وغيرها .
وبحسب حديثه فإن مريدي الطريقة الختمية يحتفلون في 17 من شعبان من كل عام بحولية السيد الحسن بضريحه في كسلا ويفدون من الخرطوم وبارا وغيرها من مدن السودان. ويقصد الختمية ضريح السيد الحسن للدعاء والتبرك والزياره بحسب معتقداتهم الدينية.
المصدر: صحيفة التغيير