التراث السوداني في يوم التناغم باستراليا
*درج مجلس بلدية ليفربول ومركز موارد الهاجرين بسدني على إقامة إحتفال سنوي باسم Harmony Day تشارك فيه كل مكونات النسيج الأسترالي من جميع أنحاء العالم، لتعميق أواصر الصلات بين هذه الثقافات المتعددة Multicultural المتعايشة في أستراليا.
* يعتبر هذا اليوم فرصة للمجموعات البشرية المختلفة المكونة للنسيج الأسترالي لتقديم أنماط من تراثها الوطني والثقافي، حيث يتعارف الجميع على تراث وثقافات الاخرين، ويحدث نوع من الإحتكاك الثقافي الإيجابي الذي يربط بينهم في أجواء إنسانية ممتعة.
*لذلك يتحول يوم الثقافات المتعددة إلى تظاهرة إنسانية إجتماعية تتبارى فيها الجماعات البشرية المكونة للنسيج الأسترالي في تقديم نماذج من إبداعاتها وفنونها وجوانب من تراثها الإنساني في شتى ضروب الحياة العامة، فيكون الحضور والفعل من كل ألوان الطيف الأسترالي.
*فرقة مردوم السودانية الأسترالية بسدني شاركت قبل سنوات في هذا الإحتفال بعدد من الأغنيات والإيقاعات السودانية، أذكر منها ود باب السنط، جوبا، زينوبة، وحاجة كولن كولن.. أجاد في ادائها جلال الجميل، هاشم الشوية، راشد انور، وليد الشوية، وأحمد حوللي.
*نال أداء فرقة مردوم السودانية الأسترالية إعجاب الحضور من جميع ألوان الطيف الأسترالي، وانفعلوا بالاغنيات والإيقاعات السودانية وصفقوا لها ومعها، وشاركوا مباشرة في أدائها خاصة مع الإيقاعات الخفيفة الراقصة.
*في هذا اليوم يخرج الأستراليون إلى مواقع عملهم ومدارسهم وهم يرتدون الملابس البرتقالية أو الملابس القومية لكل مجموعة بشرية، ويتضمن الإحتفال برامج خاصة للأطفال والشباب، وقد تم تقديم أنواع مختلفة من الأطعمة من جميع انحاء العالم، وكان الطعام السوداني حضوراً مميزاً في هذا اليوم.
*هذا جانب من الإحتفال العالمي بيوم التناغم في أستراليا الذي حُرمنا منه هذا العام بسبب جايحة كوفيد١٩ حفظكم الله وإيانا من الأدواء والشرور، رغم حرص الدولة الأسترالية على إقامته سنوياً في جميع ولايات أستراليا لتعزيز أواصر العلاقات بين مختلف مكونات النسيج الأسترالي الذي يستمد قوته من تنوع وتعدد الثقافات المتعايشة في الوعاء الأسترالي الشامل Melting Pot في حب وسلام وأمان.
المصدر: صحيفة الراكوبة