تورط موظف حكومي وصيادلة في سرقة وتوزيع أدوية كلى مجانية السودانية , اخبار السودان

دونت السلطات شمالي السودان، بلاغات ضد أكثر من 10 أشخاص بينهم صيادلة وعاملين في المجال الطبي بتهمة سرقة وتوزيع أدوية كلى مجانية.

دنقلا: التغيير

ضبطت مباحث الولاية الشمالية شمال السودان، أدوية كلى مسروقة عبارة عن (هيبارين) (1385) أمبولة ومبالغ مالية من مركز غسيل الكلي دنقلا.

وتلقت المباحث المركزية بلاغاً من إحدي العاملات بالمركز يفيد بفقدان كميات من أدوية الكلى، ودونت الشرطة بلاغاً جنائياً تحت المادة 174 من القانون الجنائي السوداني بسرقة (510) أمبولة هيبرين من مخزن مركز الكلى بدنقلا.

وتعاني مراكز الكلى بالسودان من نقص حاد في أدوية ومستلزمات غسيل وعلاج مرضى الكلى، حيث درج المركز القومي لعلاج مرضى الكلى التابع لوزارة الصحة على توزيع بعض الأدوية والعقاقير بشكل مجاني.

4 متهمين

وبحسب بيان للشرطة تلقته (التغيير)، تم تكوين أتيام ميدانية بقيادة الملازم أول مصعب عربي وإشراف مدير إدارة مباحث الولاية للتحري وزيارة مسرح الحادث واستجواب المدير الإداري بالمركز والتحري مع أمين المخزن والذي أفاد بأن السرقة تمت منتصف شهر مارس، مع ملاحظة وجود كسر في نافذة المخزن، وشمل الاستجواب 4 من العاملين بالمركز.

وتوصلت خيوط التحقيق والتحري الميداني إلى الاشتباه في عامل كهربائي يدعى (ف. م) قام بعملية السرقة، وتم وضع كمين له والقبض عليه.

ووفقاً لتحريات المباحث أقر المتهم بسرقة (2) كرتونة فقط من الهيبرين من مخزن مركز الكلى وسلمها للمدعو (ع. ع)/ يعمل بالمستشفى التخصصي، وتم إصدار أمر تفتيش لمنزل (ع. ع) وعثر على (2) صندوق هيبرين، وبعد التحري والاستجواب أفاد بأنه استلم الدواء من (ف. م) وقام بالاستلام منه عدة مرات على فترات متباعدة.

وكشف المتهم (ف) عن قيامه بتوزيع الدواء لمجموعة من الأطباء الصيادلة بدنقلا.

توقيف صيادلة

ونفذ تيم من إدارة المباحث تفتيشاً للصيدليات وتم القبض علي (13) صيدلي تداولوا البضاعة المسروقة، كما ضبطت (1385) كرتونة هيبرين ومبلغ (2) مليون وتسعمائة وسبعة عشر ألف جنيه سوداني عبارة عن قيمة مبيعات كراتين الهيبربين.

ودونت الشرطة بلاغات في مواجهة المتهمين تحت المواد 174/181 وقيدت  إفاداتهم بالبلاغ ومازال التحريات مستمرة.

وكان المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى أطلق نهاية العام الماضي مناشدة عاجلة لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي بالسودان والبالغ عددهم حوالي 8 آلاف وذلك لصعوبة الحصول على العلاج ونقص الخدمات وندرة الفرص في أماكن النزوح لتلقي خدمة الاستصفاء الدموي بجانب نقص بعض الأدوية كالهيبرين الخاص بتخثر تجلط الدم لمرضى الفشل الكلوي.