بعد يأسه من رجال الدين.. ماهر صموئيل يكشف كواليس إقدامه على الانتحار
10:15 م
الخميس 21 مارس 2024
كتب عمرو صالح:
استعرض الواعظ الإنجيلي الدكتور ماهر صموئيل، رحلته من الشك إلى اليقين بوجود الله، وروي تفاصيل إنسانية عن تلك الرحلة، التي كان لها أثرًا كييرًا في حياته، وكشف عن أنه كان يائسًا من حياته لدرجة تفكيره وإقدامه على الانتحار.
وقال خلال استضافته في برنامج ” كلم ربنا مع أحمد الخطيب” على الراديو 9090،: “نشأت في أسرة متدينة لوالد قسيس ووالدة تقية وعلموني منذ الصغر تقوى الله والمعيشة بالقداسة والحياة الأخلاقية الراقية، لكن شعوري الدائم بالذنب وضيقي من رجال الدين جعلني أدير ظهري للدين بشكل عام وكان ذلك في سن الـ17، وكنت شبه ملحد وتحررت من الدين تمامًا لمدة 4 سنين، حتى جاءت لحظة فارقة غيرت حياتي”.
وأضاف الواعظ الإنجيلي حديثه، أنه في هذه اللحظة التي غمرني فيها هذا الكم الرهيب من الكآبة، كنت جالسًا ذات مرة على مكتب وفجأة قمت لأسجد على الأرض سجودًا كاملًا وتكلمت مع ربنا، وكانت أول مرة خلال الأربع سنين اللى فيهم حيرة شديدة في حياتي، وقلت له: “يارب أنا مش عارف انت موجود ولا مش موجود، فلو كنت موجود أغفر لى ذنوبي وتقصيري وابتعادي عنك وأغفر لي شكي فيك، وقربني إليك وأنا أسلمك حياتي راجيًا أن تجعل من هذه الحياة العبثية حياة لها معني وتستحق أن تٌعاش”.
وتابع: “أتذكر جيدًا أني بكيت بحرقة وبشدة وأنا بكلم ربنا هذا الكلام وأتوسل إليه وأرجوه بصدق وانفعال شديد وتألمت”، موضحًا أنه بعد هذه التجربة انخرط في الحياة وأصبح أقل قبحًا وأكثر نفعا، واقتنع بأن الحياة تستحق أن تُعاش.
وأكد أنه بعد 40 عامًا من هذا الحوار مع الله، لم يكف عن الكلام معه والتسلم له، مختتما: “هو ربي وخالقي يروي عطشي إلى ما كنت أجهله وهو الذي نقلني من الظلم إلى النور ومن الضيق إلى الفرج من الموت إلى الحياة ومن العدم إلى الوجود”.