نهب وسلب (على الزيرو) بعد تحرير أم درمان بطلائع مستنفري ياسر العطا !
د. مرتضى الغالي
ما يجري أم درمان القديمة من عساكر البرهان وياسر العطا ومعهم عُصبة من مستنفري الكيزان..أمرٌ معيب ومشين ودنيء ورخيص…وهو (بالواضح) سرقات وضيعة ونهب صريح لممتلكات الناس إلى درجة (الطقاطيق والبنابر) والموبايلات والكراسي والملابس والشباشب والكراسي.. هذا بعد الثلاجات والمراوح والتلفزيونات والمواقد والأفران والأبواب والشبابيك و(السراميك.!
هذا الكلام ليس من الهواء إنما هي تقارير من لجان المقاومة بالأحياء، ومن شهود عيان..! إنها عمليات نهب تتم في منتصف النهار، وفي أول المساء، وفي هزيع الليل تحت بصر من تبقى من الساكنين..! هذه تقارير موثقة وصلت إلى الجهات الرسمية، وإلى الإعلام العالمي والمحلي والإقليمي، وقبلها وصلت إلى قيادات الجيش الميدانية، ولم تجد إجابة ولا استجابة.!!
هذا هو الحال الذي أوصلنا إليه انقلاب البرهان والكيزان وحرب البرهان وياسر العطا وكباشي وإبراهيم جابر وفق تعليمات كرتي وأحمد هارون وعلي عثمان.!
هل هذه هي الفوضى التي تريدون إطلاقها. إذن فلتستمعوا بها. وعلى الباغي تدور الدوائر في البدء والمختتم؛ لأن ربك لا يحب الفساد.. (إن ربك لبالمرصاد.!
أخطر ما في الأمر أنه بجانب هذه السرقات التي يتبرأ منها (اللصوص المحترمون) هناك حالات يتم فيها تخريب المنازل قصداً وتدميرها عمداً.. ولا ندري انتقاماً من ماذا…؟!!
هذا ما يدور الآن في أحياء أم درمان القديمة التي قالت قوات انقلاب البرهان والكيزان إنها حررتها من الدعم السريع.. ولم يكد الناس يستفيقون من النهب الذي جرى في أيام سيطرة الدعم السريع..حتى جاءت (حفلات السرقات الكبرى) و(أوكازيونات النهبوت المنظم) ومهرجانات الترويع و(تعفيش المنازل) ونقل المسروقات بالبكاسي والشاحنات أمام ارتكازات قوات ياسر العطا الباسلة التي استطاعت بعد عام من الحرب (تحرير حوش الإذاعة) ودخول كتائبها المنتصرة إلى حي الملازمين وشارع (سوق الشجرة.!
التقارير واضحة والرصد موثق موثوق من لجان حي ودنوباوي وأبوروف وشهود العيان و(أصحاب الوجعة): مسلحون يرتدون زي القوات المسلحة نهبوا 70% من منازل الحي بعد أيام قلائل من إعلان سيطرة قوات ياسر العطا والبرهان والمستنفرين والكيزان على أم درمان القديمة.! وشهد حي أبوروف حالات مريعة ومرعبة ومروّعة من السرقات حيث جرى (تنظيف) ما تبقى من أثاث ومقتنيات المواطنين بعد نهب مجندي الدعم السريع..!! وقالت البيانات الموقعة من لجان الأحياء والشكاوى الرسمية الموثقة أن هذه السرقات والنهب الصريح تم عن طريق أفراد من القوات المسلحة والشرطة أمام أنظار الضباط والمسؤولين “مما يجعلهم شركاء في هذه الجرائم بالصمت والتغاضي”..!!
أين والي الخرطوم المشغول بكسب رضاء الكيزان وارتداء أزياء الحرب البهلوانية التي يبدو فيها على هيئة مهرجي السيرك ومطبلاتية (فرقة حسب الله)..!! أين هذا الرجل من هذه الجرائم الفاقعة؟! وأين مسؤوليته عن حماية أمن المواطنين وممتلكاتهم..؟! وأين رؤساء المحليات (الطراطير) أصحاب البرانيط والقلانس والزعابيط..!
ذهبت همومٌ حِرتُ في أسمائها / وأتت هموم ما لهن أسامي
الداء والأعـداء والزمن الردي / وتطاول التفهاء والأقـزام
البيانات واضحة: سرقات ممنهجة أمام الضباط المشرفين على عساكر القوات المسلحة الذين أطلق عقالهم انقلاب البرهان.. ومعهم متطرفون همجيون ومستنفرون من خريجي السجون، ومن (عتقاء الانقلاب) يعيثون فساداً بغير ضابط ولا رابط..وفوضى تضرب أطنابها وتجعل نجاة المواطنين من الموت والترويع ومن النهب والإهانة (مجرد صدفة)..!!
نكرر ما قاله بعض المواطنين في بلاغاتهم وشكاويهم الموثقة: سرقات ممنهجة يقوم بها عساكر يرتدون زي الجيش وبعضهم برتبة ضباط.. وبعض سكان المنطقة نسب بعض الانتهاكات والسرقات إلى قوات مالك عقار (وهو معذور لأن قواته تم دمجها في جيش البرهان والكيزان وياسر العطا وأصبحت تحت سيطرتهم وأوامرهم)..!
صحف محلية أيضاً أشارت إلى عمليات النهب الواسعة هذه والتي نفذها جنود ومستنفرون وبجانب النهب جرت انتهاكات واسعة..وأكدت أنها (تشتمل على السلب والتهديد وتخريب للمنازل)..!
من بين هذه الحوادث التي تم رصدها أن مواطنة كبيرة السن في حي الملازمين لم تبارح بيتها منذ بداية الحرب رغم أن دارها أصبحت مثل (أطلال خولة ببرقة ثهمد) أرغمها جنود البرهان والكيزان والعطا على المغادرة إلى مكان آخر مع أطفالها..ثم سلب الجنود نقودها وهاتفها قبيل المغادرة..وعندما تسللت لتفقّد منزلها وجدت شاحنتين تنقلان أثاث البيت بحضور نظامي بزي القوات السودانية المسلحة..!
تتحدث بيانات اللجان وشكاوى المواطنين وشهود العيان عن سرقات واسعة ونهب منظم لثلاجات ودواليب وسرائر وكراسي وتربيزات وأدوات مطابخ وافران وأثاث تم نقلها إلى جهات مجهولة عن طريق سيارات ومركبات كبيرة وصغيرة تحت مرأى ومسمع من ضباط في المرتكزات الخاصة بالقوات المسلحة..!!
والمفارقة أن بعض هذه المسروقات كما قال شهود عيان (تمت سرقتها من المسروقات السابقة) التي قام بها عساكر الدعم السريع ..!
ما رأي الإخوة المثقفين..! هل يريدون استمرار حرب الكرامة…؟! الله لا كسّبكم..!!
المصدر: صحيفة التغيير