نصر الدين مفرح: التعدي على ضريح الشيخ قريب الله ليس الأول ولن يكون الاخير
أثارت حادثة تخريب وحريق الجزء الخارجي لضريح ومسيد الشيخ قريب الله في أمدرمان بعد استعادة القوات المسلحة لسيطرتها على المدينة ردود فعل واسعة مستنكرة لهذا الفعل. ونفى الشيخ محمد حسن الفاتح قريب الله نبش المراقد في مسيد الشيخ قريب الله بأمدرمان، مبيناً أن ما أظهرته المقاطع المصورة، ليس نبشــاً للمراقد، وإنما هو البناء الداخلي بعد التعلية. وأكد في الوقت نفسه تعرض المسيد لاعتداء جديد. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تعرض المسيد للتخريب، ونبش القبور الملحقة به الأمر الذي أثار استنكارا واسعاً.
سقوط القيم والأخلاق الحربية
وفي تعليقه على هذه الحادثة، اعتبر نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الحكومة الانتقالية، أن مساوئ الحرب ومآلاتها خطيرة على البلاد والعباد. ووصف نصر الدين مفرح في تصريح لراديو دبنقا حرب 15 أبريل بأنها من أخطر الحروب التي اندلعت في السودان بالنظر إلى أن الكثير من معاركها شهدت سقوط الكثير من القيم والأخلاق الحربية الموروثة بالإنسانيات واحترامها لكرامته حيا أو ميتا وأن آخر سقطات هذه الحرب ما تم من تعدي بصورة أو أخرى على ضريح الشيخ قريب الله.
لن يغفرها التاريخ
ومضى وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق إلى القول بأنه مهما كانت المبررات، فإنها سقطة لن يغفرها تاريخ الحروب في بلادنا، مذكرا بأن التعدي على الضريح ليس الأول وأنه لن يكون الأخير على دور العبادة في السودان. ونوه نصر الدين مفرح في تصريحه لراديو دبنقا إلى أن دور العبادة قذفت وتأثرت بالسلاح خلال هذه الحرب وراحت فيها أنفس بريئة ومنها ما تهدم ومنها ما أغلق ما حال بين عبادها ونساكها من أداء المهام الربانية فيها.
حلقات الشر
وأوضح نصر الدين مفرح أن ألاف المساجد في عشرة ولايات تم إغلاقها، كما تم إغلاق مئات المجمعات الإسلامية والكنسية وتشرد روادها وزوارها وعمارها ومتعلميها، وهذا يستلزم أن نقول يكفي ما أوصلتنا له الحرب من تدمير للأنفس وإهدار للموارد وتهديم للبنى التحتية. وأضاف أن حلقات هذا الشر استكملت بالتعدي على القيم والمقدسات، والمحرمات شرعا، وقانونا وعرفا.
واختتم نصر الدين مفرح حديثه لراديو دبنقا بالدعاء لأن يحفظ الله البلاد وأن يعيدها للسلام والأمان في أقرب وقت وأن يتمتع أهلها بالأمن والسلام وهو كل ما نستطيع أن نهديه لمواطني بلادنا أكثر من هذا السلام والأمان والمحبة وتعزيز الوئام.
دبنقا
المصدر: صحيفة الراكوبة