المغرب يتعاطف مع شعب القبائل
الأربعاء 20 مارس 2024 08:48
على بعد أسابيع قليلة من إعلان ميلاد “دولة القبائل” قال فرحات مهني، زعيم حركة تقرير مصير القبائل في الجزائر (ماك)، ورئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، إن “المغرب يتعاطف مع القبائل، وقد خطا خطوات مهمة في هذا الاتجاه منذ سنة 2015″، في إشارة إلى مواقف الرباط الداعمة لحقوق “الشعب القبائلي” في الأمم المتحدة، مبينا أنه “منذ ذلك الحين لم تراوح هذه الخطوات مكانها ولم تتقدم”.
وأضاف مهني، في كلمة متلفزة مُوجهة إلى شعب القبائل والرأي العام الدولي، بُثت الإثنين، أن “بلاد القبائل ممتنة للمغرب ولجلالة الملك محمد السادس على هذه الخطوة والموقف الذي كررته المملكة مرات عديدة”، معبرا في الوقت ذاته عن أمله أن تتطور علاقات الصداقة ما بين بلاده والمملكة المغربية إلى أبعد مما هي عليه اليوم، ومتابعا: “القبائل تتحمل دائما مسؤولية اختياراتها وستحترم دائما كل من قدموا لها المساعدة ولن تصبح يوما جاحدة تجاه المغرب الشقيق”.
وفي المقابل، قال رئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى: “إنه من الجيد الذهاب بعيدا في علاقاتنا…لكننا في الوقت ذاته لا نفرض أنفسنا ولا يمكننا فرض أي شيء على المملكة المغربية، لأنها دولة ذات سيادة في اتخاذ القرارات التي تهمها، وهي تعرف أكثر من أي جهة أخرى أين تكمن مصالحها”، معتبرا أن “القبائل لديها أجندة تستحق الاحترام أيضا من قبل أصدقائها، فمثلما قال الملك محمد السادس بشأن قضية الصحراء فإن دعم حق الشعب القبائلي في تقرير مصيره هو المنظار الذي ننظر به إلى قيمة أصدقائنا”.
وأردف زعيم “ماك”: “القبائل اختارت الطريق السلمي لاسترجاع سيادتها كدولة، وسنعمل على الوصول إلى هذا الهدف بدون عنف، وهذا هو خيارنا الأول وخيارنا الحالي، فلا أحد منا لديه نوايا حربية، ذلك أن الحرب الوحيدة التي نود أن نشنها هي حرب إيصال المعلومة ودعم حقنا في تقرير مصيرنا”، وزاد موضحا في هذا الإطار: “نرفض حتمية أسبقية القوة على القانون ونؤمن بأسبقية القانون على القوة”.
وفي السياق ذاته، وحول طبيعة الدعم الدولي الذي تنشده حكومته، قال مهني: “نحن لا نطلب أسلحة أو معسكرات تدريبية لرجالنا، بل إن كل ما نطلبه دعم سياسي ودبلوماسي لكي نضع حدا للمناورات الجزائرية والحفاظ على سيادتنا في اتخاذ قراراتنا واختياراتنا التكتيكية والإستراتيجية”، داعيا كل القبائليين إلى الحضور بكثافة إلى مدينة نيويورك الأمريكية في الـ20 من أبريل القادم للمشاركة في إعلان ميلاد الدولة القبائلية.
وليست هذه المرة الأولى التي تعرب فيها حركة تقرير مصير القبائل في الجزائر عن رغبتها في تطوير علاقاتها مع المغرب، والحصول على اعتراف رسمي منه بها، إذ سبق لفرحات مهني أن عبر في حوار سابق أجرته معه جريدة هسبريس الإلكترونية عن أمله في افتتاح تمثيلية دبلوماسية لحكومته في الرباط.
المصدر: هسبريس