السياقة المتهورة للدراجات تفسد ليالي رمضان بأكادير
ما إن حل شهر رمضان حتى عادت ظاهرة القيادة المتهورة للدراجات النارية إلى مختلف شوارع أكادير، ما خلف استياء وتذمرا كبيرين في في صفوف ساكنة مدينة الانبعاث.
ووفق ما عاينته جريدة “العمق” خلال الأيام الخمسة الأولى من الشهر الكريم، فإن عشرات الشبان يعمدون مباشرة بعد الإفطار، إلى قيادة دراجاتهم النارية بشكل جنوني في معظم أحياء المدينة، وفي بعض فضاءاتها الخضراء (منتزه دار الحي الزيتون تيكوين نموذجا) ما يشكل تهديدا لسلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.
ويقوم سائقو هذه الدراجات الصينية الصنع، بحركات بهلوانية واستعراضات خطيرة على الطرقات، ما يشكل مصدر قلق لدى عموم سكان المدينة، الذين يطالبون المصالح الأمنية بأكادير بالتدخل لوضع حد لهذه الظاهرة التي تقض مضجعهم.
في مقابل ذلك، أكد مصدر مطلع في حديثه مع “العمق” أن السلطات الأمنية شرعت في شن حملة مكثفة على الدراجات النارية، ما أدى إلى ضبط عدد من المخالفين الذين يهددون سلامة مستخدمي الطريق بمختلف أحياء المدينة.
وأضاف ذات المصدر، أن مصالح الأمن الوطني تبذل مجهودات كبيرة بغية وضع حد لتجاوزات بعض أصحاب الدراجات الناري، عبر اتخاد إجراءات الزجرية ضد المخالفين، من خلال تحرير المخالفات في حق كل المخالفين لقانون السير والجولان.
يشار إلى أن الدراجات النارية ثنائية العجلات، تسببت في 70 ألف حادثة سير، أدت إلى مصرع حوالي 1400 شخص، وهو ما يمثل 40 في المائة من مجموع ضحايا حوادث السير بالمغرب خلال العام الماضي.
وفقا لآخر الإحصائيات التي قدمتها وزارة النقل واللوجستيك، فإن هذه الإحصائيات، تخص بالأساس فئة الشباب، إذ أن 44 في المائة منها تسجل في صفوف الفئة التي تتراوح أعمارها بين 15 و29 سنة.
المصدر: العمق المغربي