ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الجمعة بالرباط، الاجتماع التاسع للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم تتبع التقدم المحرز في تنزيل البرنامج، تنفيذا للتعليمات الملكية بهذا الخصوص.
وأكد رئيس الحكومة خلال هذا الاجتماع أن “جميع القطاعات الحكومية المعنية تجندت خلف جلالة الملك، وبذلت قصارى جهدها من أجل تجاوز مخلفات الزلزال وإعادة الإعمار بالجدية والسرعة اللازمتين، وكذا المساهمة في التأسيس لتنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية بالمناطق المتضررة”.
وفي ما يخص الاستفادة من الدعم المالي لإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة بشكل كلي أو جزئي من الزلزال أكد أخنوش أنه إلى حدود 13 مارس الجاري تلقت 51.300 أسرة مبلغ 20.000 درهم كدفعة أولى، وذلك بقيمة مالية تفوق 1 مليار درهم.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “اللجنة وقفت على انطلاق تقديم الدفعة الثانية من الدعم المباشر الخاص بإعادة بناء المنازل (40.000 درهم)، وتأهيلها (20.000 درهم)، بحيث تقدم مختلف أشكال الدعم المتعلقة بإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة للأسر المعنية وفق مسطرة واضحة وشفافة، وذلك عبر منصة رقمية تضم مختلف القطاعات المتدخلة”.
وعلاقة بالبنايات المتضررة أكد بلاغ للحكومة أن “السلطات المحلية واللجان المعنية تواصل جهودها الرامية إلى تمكين الساكنة المتضررة من الاستفادة من المواكبة الدقيقة، إذ تم إصدار 42.047 ترخيصا تتعلق بأشغال إعادة البناء أو الدعم”.
وأضاف البلاغ الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه أن “اللجنة أبرزت خلال الاجتماع أن 8.694 بناية متضررة توجد حاليا قيد إعادة البناء والتأهيل، مسلطة الضوء على التقدم المسجل في التدخلات الميدانية المتعلقة بإزالة الأنقاض، إذ سجلت تدخل الآليات المخصصة لهذا الغرض على مستوى 15.232 مسكنا”.
وفي سياق متصل، وبعدما تم الوقوف على الانتهاء من الدراسات اللازمة، أقر الاجتماع بترميم عدد من المواقع الأثرية التاريخية التي تضررت بسبب الزلزال، ويتعلق الأمر بضريح السعديين، وقصر البديع، وقصر الباهية، وقصبة آيت بن حدّو وقصر تاوريرت.
وعلى صعيد القطاع الفلاحي تم الوقوف على تقدم عملية توزيع 300.000 قنطار من الشعير، استفاد منها حاليا 41.387 فلاحا بالمناطق المتضررة. كما تتواصل عملية توزيع رؤوس الماشية مجانا على المربين المتضررين، التي انطلقت خلال شهر يناير الماضي، في أفق توزيع 70 ألف رأس من القطيع.
وفي قطاع التعليم، كشفت اللجنة عن قرب انطلاق عملية هدم وإزالة الأنقاض من 236 مدرسة بعد إتمام الدراسات التقنية ودفاتر التحملات المتعلقة بها، لفسح المجال لعملية إعادة بناء هذه المؤسسات التعليمية، كي تفتح أبوابها من جديد أمام الأطفال المتمدرسين بهذه المناطق.
وفي ما يخص قطاع الصحة وقفت اللجنة على تقدم أشغال تأهيل 42 مركزا صحيا ذا أولوية، تمت مباشرتها خلال شهر يناير الماضي.
المصدر: هسبريس
