اخبار السودان

سقوط د. جبريل إبراهيم! السودانية , اخبار السودان

صلاح جلال

الرأي اليوم

صلاح جلال

سقوط د. جبريل إبراهيم!

* إطلعت على تصريح فى جريدة السودانى نقلاً عن قناة الجزيرة مباشر، تصريح غير موفق من دكتور جبريل أبراهيم يعلن فيه عن رفضه لقاء رؤوس الحرب الفريقين البرهان وحميدتى تصريح مُحبط فى وقت يتطلع فيه أغلبية الشعب السودانى لأي أمل ولو زائف يؤشر فى إتجاه لوقف هذه الحرب العبثية كما يقول المثل السودانى (الغريق يتعلق بالقشة) يأتى تصريح د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة (الأصل) مقابل جناح دكتور سليمان صندل الرئيس الإخراج للعدل والمساواة الذى نحسبة على الضفة الصحيحة للتاريخ من مجريات هذه الحرب وما يثبت إتهامة بأن د. جبريل عاد لإخوانه القدامى (الكوزنة مثل ركوب العجلة ما بتتنسى)، وجاء تصريحه الهتافى بعيد عن الواقع وآمال أغلبية شعب السودان الذى سئم جنون الحرب وتفلتات  مسئولية رجل الدولة وزير  بلا مال ولا إنتاج، والذى يفترض أنه يعرف حقائق الحرب مُلم بالبئر وغطاها ويتجدع فى الفارغة ومقدودة.

* د. جبريل ابراهيم يرغب فى إطالة أمد الحرب دون مراعاة  لمجاعة تواجه 25 مليون نسمة و19 مليون طفل خارج التعليم و70% من المستشفيات خارج الخدمة 12 مليون مواطن بين نازح ولاجئ، والدولة أقرب للفشل منها للتماسك وهشاشة غير مسبوقة أقرب للتحلل الكامل.

* فى بلد وصل  مستوى الفقر العام والفقر المؤقت فيها تجاوز الـ 95% في هذه الحالة كنت أتوقع أن د. جبريل أمين الخزينة أكثر الناس علم بهذه الحقائق وأنه يعلم أن  الدولة لن تكون قادرة على تمويل تكلفة الحرب للستة أشهر القادمة لقلة الموارد، مؤسف أن يسقط دكتور جبريل إبراهيم في الغوغائية والحرب الهتافية شأن العوام من المقاتلين بحلاقيمهم.

**ختامة

كان لدى اعتقاد فى زمان مضى أن د. جبريل إبراهيم نموذج لرجل الدولة العاقل الحصيف الواقعي، لكن للأسف الناس بتتغير فى هذا الزمان الغيهب، هذا ليس جبريل الذي عرفته بل نسخة الحرب منه، وصية للزميل أحمد آدم بخيت، الرجاء أمانة فى رمضان توصيل هذه الرسالة له، ويجده في أعقل حال، أملأ أقداح الملامة لدكتور جبريل إبراهيم والناس جوعى في رمضان يعيشون المسغبة  وهو أمين بيت مالهم  أهديه قول أبى تمام:

كذا فليجلّ الخطب وليفدح الأمر

 فليس لعين لم يفض ماؤها عذرُ

15 مارس 2024م

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *