قصة القنبلة التي وضعتها في مسرح محمد الخامس (فيديو) اليوم 24
يواصل امبارك بودرقة رواية الأحداث التي عرفها المغرب بداية السبعينات وتتعلق باختيار تيار في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية العمل المسلح.
يَستعيد شريط ذكريات وضعه قنبلة بأحد سلاليم مسرح محمد الخامس، فيما وَضَع عدد من رفاقه قنابل في أماكن أخرى منها دار أمريكا بالدار البيضاء، تَمهيدا لانفجارها في عيد العرش الذي يوافق 3 مارس.
ويروي في الحلقة الثانية من برنامج “لقاءات” الذي شرع “اليوم 24” في بثه في أول يوم من رمضان، بأنه عقب هذه العملية “قصدنا مقر مكتب وكالة رويترز بالرباط، لاخبارها عن طريق رسالة وبعدما نشرت قصاصة خبرية قامت السلطات بالعثور على هذه القنابل التي لم تنفجر لضعف شحنة التفجير لتصنيعها بطرق بَدائية”.
بالإضافة إلى أن الغرض من هذه العملية ” كان هو اثارة انتباه السلطات المغربية بوجود عمل مسلح”.
وبعد هذه الحادثة، يواصل امبارك حكيه “تنكر عمر الدهكون في شخصية فقيه بارتداء جلباب وإطلاق لحيته ومكوثه باحدى مَقابر الدار البيضاء”.
فيما وجد بودرقة نفسه في مفترق طرق بين الاختباء في المغرب أو اللجوء إلى الجزائر أو السفر إلى فرنسا، فاختار
المطار الي وجد فيه ابراهيم بومندي أحد الوسطاء بينه وبين الفقيه البصري”، يقول بودرقة “قلت له ابتعدت عني لكي لا يثير الشكوك حولي ويتم القبض علي”.
وأضاف “سافرت إلى فرنسا عبر طائرة مغربية وكنت في أي لحظة اتوقع ارجاعي ولم أطمئن إلى أن وضعت رجلي فوق أرضية مطار أورلي”.
وكان ينوي العودة إلى المغرب بالنظر إلى أنه كان يرفض أن يظل لاجئا في الخارج، فقد كنت أتألم عندما أرى مسحة الحزن على وجوه اللاجئين، وقال إنه أخبر الفقيه البصري بأنه سيعود إلى المغرب، لأنه أقسم بألا يكون لاجئا سياسيا”، وتابع حديثه “بدأت الاستعداد للعودة إلى المغرب بالتنكر في شخصية فقيه ومواجهة مصيري في حالة انكشاف أمري وهو المصير الذي كنت أعرفه بالنظر إلى اشتغالي بالمحاماة، لكن قرار العودة تم تأجيله بسبب اختلاف الراحل الفقيه البصري مع أحد رفاقه، بالإضافة إلى دعوة عبد الرحمان اليوسفي لي بمساعدته في اتحاد المحامين العرب”.
وقال يودرقة بأنه كان يستعد لتسهيل خروج رفيقه عُمر الدهكون من المغرب لكن، تعقدت الأمور “بشكل مفاجئ هو قيام مجموعة من مناضلي الاتحاد الوطني (جناح العمل المسلح) بالهجوم على ثكنة عسكرية للقوات المساعدة في 5 مارس 1973 في مولاي بوعزة بخنيفرة، وتم تطويق المنطقة من قبل السلطات وتصفية العناصر المشاركة في العملية”.