لتعزيز جهود وقف الحرب العبثية
للأسف مازالت الحرب العبثية في السودان مستمرة لتزيد معاناة باقي المواطنين المدنيين الذين لم يغادروا السودان، والذين أصبحوا عالقين خارجه في أوضاع غير إنسانية مشهودة.
في ظل هذه العتمة المربكة ظللنا نحرص على دعم ومساندة كل الجهود المبذولة لوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل العادل واسترداد الديمقراطية،خاصة جهود القوى المدنية الديمقراطية التي أعادت تنظيم كيانها تحت مظلة تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية”تقدم”.
على الجانب الاخر إستمرت الحملة الظالمة ضد قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية الديمقراطية، وبدأالتامر عليها وعلى كل الذين تداعوا لدعم المساعي الهادفة لوقف الحرب.
لذلك لم أوزع التحليل السياسي لرفيقي في بلاط صاحبة الجلالة الأستاذ محمد لطيف الذي انتقد فيه مارشح من مذكرة حزب الأمة لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، في إطار الحرص على تماسك القوى المدنية الديمقراطية وعدم تكرار الأخطاء التي أضعفت قوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر الشعبية ومهدت للردة الانقلابية في الخامس والعشرين من اكتوبر2021م التي أججت هذه الحرب ومازالت تغذيها.
لم أكن أود الخوض في الجدال الذي أثاره إيجاباً الرمز السياسي الناشط ياسر عرمان في رسالة صوتية انتقد فيها نهج لطيف في نقد حزب الأمة في المحيط العام،لإيمانه بأن معالجة مثل هذه الامور يجب أن تتم داخل المؤسسات السياسية وليس في الفضاء العام.
أحسن لطيف بثه رسالة عرمان الصوتية ونؤكد ضرورة تجنب كل مايثير الفتن والخلافات وسط القوى المدنية الديمقراطية الأكثر حاجة للتماسك لإنجاز مهمتها الانية لوقف الحرب العبثية.
هذا يتطلب تعزيز الحراك الاقليمي والدولي لوقف الحرب بالتنسيق مع القوى المدنية الديمقراطية ودفع استحقاقات السلام الشامل واسترداد الحكم المدني لتحقيق الإصلاح المؤسسي خاصة الإصلاح العسكري والأمني لبناء جيش مهني قومي عبر عملية التسريح وإعادة الدمج، والنأي به وبكل القوات النظامية الأخرى عن الصراع حول السلطة السياسية.
المصدر: صحيفة الراكوبة