التعويض المعنوي!! السودانية , اخبار السودان
صباح محمد الحسن
قال رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية (تقدم) عبد الله حمدوك، لصحيفة السوداني إن القاهرة قد تحتضن إجتماعاً محتملاً بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)
وشدد حمدوك على أن الجهود لن تتوقف في التواصل مع قيادة طرفي الصراع من أجل إنهاء الحرب في السودان
وبروز الدور المصري لدعم الحل السلمي والحوار له أهميته التي تحدثنا عنها من قبل لعلاقة مصر الجغرافية والسياسية وعلاقتها بـ الجنرال عبد الفتاح البرهان وحصار البرهان سياسيا من قبل مصر سيكون له تأثيره الكبير الذي يصعب في مصلحة حل الأزمة ومنذ إجتماعات المنامة ومصر تدخل بثقلها بعد أن اختارت مصالحها الدولية والإقليمية ورفعت يدها الممسكة بالجنرال منذ قيام ثورة ديسمبر المجيدة.
وبين هذه الخطوات الخارجية والسعي الحثيث لوقف الحرب وما يميز تقدم أنها تسير وتتتقدم دون الإلتفات لمنتقديها الذين يعملون من أجل بقاء الوطن على دائرة الحرب والدمار.
تجد في الخط الموازي ان الذين يؤججون الصراع بالداخل كلما فشلوا في وعودهم مع المواطن نظموا حملة انتقاد تقدم والقوى المدنية في عملية يمكن أن تسمى بعملية (التعويض المعنوي) لجماهيرهم ودعاة الحرب الذين كلما خرج عليهم ياسر العطا أو مالك عقار بكلمتين ضد تقدم وما تقوم به من عمل هلّلوا لها وكبروا وكأنهم بُشروا بتحرير الخرطوم وعادوا الي قيادة الجيش ليعلنوا منها النصر.
لعبة أصبحت مكشوفة وكتائب الفلول ومنصاتها أصبح انتقاد تقدم لها (حبة مسكنة) عند اللزوم لتخفيف أوجاع عدم الوصول الذي تسببه المكاسب الصفرية الزائفة في ميادين المعركة وقياداتها فشلت في بناء جسم سياسي بعد الحرب لتمارس على منصته النقد السياسي أو تطرح رؤيتها بتعقل دون إراقة دماء لهزيمة تقدم، مازالت تخاطب بمصطلحاتها القديمة و تفرغ وتعبىء في ذات المواعين منذ ٢٠١٩ بنظرة نقدية سطحية أصابت السامع بالغثيان.
حتى مالك عقار الذي يحمل هوية عسكرية مزيفة برتبة فريق والذي فشلت قواته في نصرة الجيش ومارست سلوكا خصم من سمعة المؤسسة العسكرية ترك شأنه الأساسي في خدمة ساحة المعركة واصبح لا( شغله) له سوي إنتقاد كل من يسعى للسلام ويدعو لوقف الحرب وبما ان عقار أصبح نائبا للبرهان مقابل دمج قواته وقتالها في صفوف الجيش وبما انها فشلت في المهمة فلماذا يحتفظ عقار منصبه الصوري.
فالرجل قدم نفسه بصفته نائبا للبرهان و رئيسا لتنسيقية القوى الوطنية ( كيان وهمي) وقال انهم مختلفون مع قوى الحرية والتغيير وزعلانين منهم شديد وطالبهم أن يتوبوا ويغتسلوا سبع مرات أحدهما بالرمل.
فهذه هي العقليات السطحية التي لن تنجح عسكريا ولاسياسيا لاختصارها للأزمة في هذه الهرطقات فمن الذي يجب أن يغتسل بالرمل ياسعادة الفريق (نجفة) الذي قتل الشعب وتسبب في نزوحه وجوعه ام الذي يدعو لوقف الحرب وتحقيق السلام!!.
طيف أخير:
تجنيد الأطفال الجريمة المستمرة في الحرب من قبل الطرفين دون توقف !!
نقلا عن صحيفة الجريدة
المصدر: صحيفة التغيير