مع خصاص في الأطر العليا.. موظفو جماعة البيضاء يكلفون الدولة 1.1 مليار درهم
تواجه جماعة الدار البيضاء، خصاصا كبيرا في عدد الموظفين، وهو الخصاص الذي يطرح تحديا صعبا لضمان استمرارية مصالح المدينة وخدمة المرتفقين.
وتذكّر رئيسة المجلس الجماعي، نبيلة الرميلي، في كل دورة من دورات المجلس، بأن أغلب الموظفين مقبلين على سن التقاعد، بحيث يبلغ أكثرهم اليوم، ما بين 50 و60 عاما.
وتعاني جماعة الدار البيضاء، من تراجع عدد الموظفين من حوالي 26 ألف موظف إلى 10 آلاف موظف فقط، وفق معطيات توصلت بها جريدة “العمق”.
ورغم هذا التراجع، فإن الموظفين، بحسب مصادر مسؤولة من جماعة الدار البيضاء، يكلفون الدولة اليوم ميزانية تقدر بحوالي مليار و100 مليون درهم، وهي أكبر ميزانية بعد ميزانية النظافة بالعاصمة الاقتصادية.
وتحدثت جريدة “العمق” إلى مصادر مسؤولة بالدار البيضاء، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أكدت أن عددا من الموظفين الحاليين، “لا يتمتعون بالكفاءات المطلوبة تزامنا مع الرهانات الحالية التي تواجهها المدينة، خاصة الخصاص في صفوف كفاءات المهندسين”.
وشددت المصادر ذاتها، على أن الدار البيضاء، تواجه خصاصا حقيقيا في الأطر العليا، مضيفة أن الجماعة عاجزة عن فتح باب التوظيف مجددا، نظرا لما يكلفه العدد الحالي لميزانية الدولة.
وأشارت المصادر، إلى أن أغلب الموظفين الحاليين، “هم استمرارية لعملية التوظيف ما قبل سن نظام وحدة المدينة، أي خلال نظام الجماعات”.
وقالت المصادر ذاتها إن “عددا منهم تم توظفيهم في إطار عمليات انتخابوية، ليتحولوا مباشرة إلى موظفين تابعين للجماعة بعد بداية العمل بنظام وحدة المدينة”.
وأوضحت المصادر، “أن أغلب الموظفين مقبلين على سن التقاعد، وهو المعطى الذي أكدته نبيلة الرميلي عمدة الدار البيضاء، غير ما مرة، الأمر الذي يطرح تخوفا مقبلا في قضية الخصاص في صفوف الموظفين عموما”.
وتزيد قضية ما يصفه مسؤولون بالدار البيضاء بـ”الموظفين الأشباح” من حدة خصاص هذه الموارد البشرية، وهي الجملة التي ينطق بها مستشارو بالجماعة، وأثارت غضب الموظفين بمقاطعة مولاي رشيد، بعد تصريحات أطلقها الرئيس محمد اجبيل.
واعتبر الموظفون خلال احتجاجهم قبل أسبوع، أن التصريحات عن وجود عدد كبير من الموظفين في وضعية تغيب أو ما يُسمى بـ”الموظفين الأشباح”، تبخيسا لعملهم، بينما وصفت نقابة الاتحاد المغربي للشغل تلك التصريحات بأنها “غير مسؤولة”.
ولمواجهة تغيب الموظفين، عاينت جريدة “العمق”، اعتماد جماعة الدار البيضاء في مقرها وسط المدينة، ما يعرف بتقنية “البوانتاج” اليومي، وهي التقنية التي يطالب مسؤولو المدينة بتعميمها على كافة المقاطعات.
*صورة تعبيرية
المصدر: العمق المغربي