يقول الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه} البقرة:185.
يقول العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: فقوله تعالى {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} قال ابن عباس: إنه أنزل في رمضان في ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة ثم أنزل على مواقع النجوم ترتيلا في الشهور والأيام. وقوله {هدى للناس} مدح للقرآن الذي أنزله الله هدى لقلوب العباد ممن آمن به وصدقه واتبعه. وقوله {وبينات} أي ودلائل وحجج بينة واضحة جلية لمن فهمها وتدبرها. وقوله {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} هذا إيجاب حتم على من شهد استهلال الشهر، أي كان مقيما في البلد حين دخل شهر رمضان، وهو صحيح في بدنه أن يصوم لا محالة.
