بالفيديو رئيس الوزراء تحسين المعيشة باكورة التعاون
- لدينا قيادة تؤمن إيماناً مطلقاً بقدرة أبناء البلد على إصلاح وتقويم أي اختلال في المسيرة الوطنية
أسامة دياب
أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح أن تحسين مستوى معيشة المواطنين سيكون باكورة التعاون بين الحكومة ومجلس الأمة في الفصل التشريعي المقبل.
وأضاف سمو رئيس مجلس الوزراء، في تصريح صحافي عقب رعايته وحضوره حفل تخريج الديبلوماسيين الجدد من الدفعتين الثامنة والتاسعة في معهد «سعود الناصر الصباح» الديبلوماسي، أنه «كان من المفترض أن نبحث مع البرلمان ما يتعلق بتحسين مستوى المعيشة للمواطنين ولكن توقف ذلك لحل البرلمان ولسبب يعرفه الجميع وهو المساس بالذات الأميرية».
وأوضح سموه أن «الحكومة مستمرة في مساعيها لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين»، مبينا «أن تلك المساعي تتركز حول جزئيتين: الأولى، متعلقة بالجانب المادي، والثانية إعادة الثقة في نفسية المواطن الكويتي بأن هنالك عملا جديا تقوم به الدولة وأنها قادرة على محاربة كل مظاهر الانحراف والخلل وفي مقدمتها مكافحة الفساد والتزوير والجريمة».
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء «نحمد الله أن لدينا قيادة تؤمن إيمانا مطلقا بقدرة أبناء وبنات هذا البلد على إصلاح وتقويم أي انحراف أو اختلال في مسيرة العمل الوطني، وتؤمن بتطبيق القانون، وتؤمن كذلك بقيم العدالة والمساواة والإنصاف».
سموه أكد خلال حفل تخرّج الدفعتين الثامنة والتاسعة في المعهد الديبلوماسي أنه مصنع الرجال والنساء ممن سيبحرون بسفينة الكويت إلى آفاق أرحب
محمد الصباح: القيادة تؤمن بتطبيق القانون على القوي قبل الضعيف
- الحكومة اختارت عدم إصدار مرسوم ضرورة لـ «القرض الحسن» وسيكون باكورة التعاون مع المجلس الجديد
- زيارات الأمير لدول «التعاون» تتمركز على 3 حتميات: التاريخية والامتداد الجغرافي والإستراتيجية
- الحكومة عكفت على ترجمة مرئيات سمو الأمير إلى برنامج عمل وفق أهداف ومدد زمنية محددة
- نأمل تأسيس وحدة للدراسات الإستراتيجية لرصد التطورات في الجوار الجغرافي لدولنا
أسامة دياب
أقام معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي حفل تخرج للدفعتين الثامنة والتاسعة برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح ووزير الخارجية عبدالله اليحيا ونائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابرالأحمد ومساعدي الوزير ولفيف من قيادات الوزارة.
في البداية قال رئيس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح: نحمد الله على نعمة الأمن والأمان وان لدينا قيادة تؤمن بقدرة أبناء وبنات هذا الوطن على تصحيح وتقويم اي انحراف او اختلال في مسيرة العمل الوطني، كما نحمد الله أن لدينا قيادة تؤمن بتطبيق القانون على القوي قبل الضعيف كما رأينا في ملف مكافحة الفساد في شقيه المالي والإداري وكذلك في مكافحة العصابات المنظمة للاتجار بالمخدرات والاتجار بالبشر
وتابع في كلمة سموه التي ألقاها خلال الحفل: نحمد الله أن لدينا قيادة تؤمن بقيم العدالة والانصاف لأنها قيم بنيت عبر تاريخ الكويت وصبغ بها المجتمع الكويتي وتم تأطير هذه المبادئ وهذا الايمان في عقد اجتماعي بدا عام 1962 وهو دستور الكويت
وذكر انه عندما تم تكليفه برئاسة الوزراء أعطاه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مرئياته لما يجب أن تكون عليه الكويت في المستقبل، مشيرا إلى أن هذه الحكومة عكفت على ترجمة مرئيات سمو الأمير إلى برنامج عمل يندرج في بعدين استراتيجيين طويل المدى والبعد المتوسط وقصير المدى وفق أهداف محددة بمدد زمنية محددة وبحوكمة تضمن العدالة والشفافية.
ولفت إلى ان الملف الاقتصادي كان حاضرا في لقاءات صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد مع قيادات دول مجلس التعاون الخليجي ومناقشة مشاريع تربط مصالح الدول الخليجية بعضها ببعض، مشيرا إلى أن علاقات الكويت الخارجية مبنية على ثلاثة ابعاد: الحتمية التاريخية والحتمية الجغرافية والحتمية الاستراتيجية، اما الحتمية التاريخية فتتكون من ثلاثة ابعاد تاريخنا جزء من وحدة من مجلس التعاون وذلك من خلال الزيارات الاخيرة التي بدأها صاحب السمو بالسعودية ثم عمان ثم قطر والبحرين والامارات وكذلك تم الاتفاق على دراسة بناء شبكة سكك حديدية تربط بين الرياض والكويت وقطر ومحطة الدقم في عمان.
وبين ان الحتمية الجغرافية تكمن في انه يجب على دول الجوار ان تتعامل بشكل متماسك فلدينا في الشمال العراق والغرب مصر والشرق ايران وعليه يكون تعاون مع هذه الدول القريبة جغرافيا.
وأعرب عن أمله في أن يقوم وزير الخارجية بتأسيس وحدة للدراسات الاستراتيجية لرصد التطورات في الجوار الجغرافي لدولنا ليكون التواصل المستمر مع دول الجوار.
وفي تصريح للصحافيين، وصف رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د. محمد الصباح حضوره لهذا الحفل بالعودة إلى البيت، مضيفا أن معهد سعود الناصر هو مصنع الرجال والنساء الذين سيبحرون بسفينة الكويت والتي فردت اشرعتها لتبحر إلى مستقبل أرحب وأفضل بقيادة نوخذتها صاحب السمو الأمير، متوجها بكلمة للشعب الكويتي قال فيها: نحن مقبلون على غد افضل بإذن الله.
وردا على سؤال حول سبل تحسين مستوى معيشة المواطنين، قال: كان من المفترض أن يتم بحث هذا الأمر في البرلمان، ولكن تم حله لأسباب تعلموها جميعا، الا ان هذا لم يمنع الحكومة من ان تبحث بشكل مستمر في كيفية تحسين مستوى المعيشة بشقية الاول، الجانب المادي، والثاني، إعادة ثقة المواطن الكويتي بالعمل الجدي الذي تقوم به الدولة وقدرتها على محاربة الفساد وتقويم الانحراف والخلل، لافتا إلى أن الحكومة تباحثت مع الجهات المعنية الفنية في موضوع القرض الحسن على سبيل المثال واستطاعت الوصول إلى نتيجة تضمن الاستفادة للمتقاعد مع الحفاظ على سلامة الصناديق التقاعدية.
وكشف عن ان الحكومة اختارت عدم اصدار مرسوم ضرورة بهذا الشأن، وقررت ان تنتظر انتخاب برلمان جديد ويكون باكورة التعاون بين البرلمان والحكومة لإقرار قانون جديد بهذا الخصوص.
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي السفير ناصر الصبيح: باسم كل منتسبي معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي أتقدم بوافر الشكر وبالغ التقدير لسمو رئيس مجلس الوزراء على رعايته وتشريفه بحضور حفل تخريج الديبلوماسيين الجدد لوزارة الخارجية.
وأضاف انه من حسن الطالع أن يرعى رئيس الوزراء حفل تخريج كوكبة هي نتاج كامل لاستشراف مستحق من سموه عام 2006، وذلك من خلال تأمين اعتماد المرسوم رقم 2006/350 الخاص بإنشاء المعهد حين كان يتولى وزارة الخارجية آن ذاك.
وأضاف ان في المعهد تأهل 432 ديبلوماسيا ( 286 من الذكور و146 من الاناث) وهو ما يعادل 62% ديبلوماسيي وزارة من الخارجية حاليا، كما اقام 72 دورة تدريبية استفاد منها عدد 1060متدربا. ونظم 7 دورات ترقية لمستشار اجتازها عدد 164مستشارا. وأعد المعهد 30 دورة تدريبية خارجية لمنتسبي الوزارة استفاد منها عدد 312 منتسبا. وأتم دورتي نقل من كادر الوظائف المدنية إلى كادر الوظائف الديبلوماسية اجتازها عدد 150 ديبلوماسيا. ووقع 29 مذكرة تفاهم مع دول ومؤسسات مختلفة حول العالم.
وتابع السفير الصبيح: ذلك كله أكسب معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي بصمة مميزة جعلته صرحا مهما لمنتسبي وزارة الخارجية الكويتية ومنارة استقطبت اهتمام وانتباه ديبلوماسيين وأصحاب اختصاص من الدول الشقيقة والصديقة، لافتا إلى ان ما سبق بيانه انما هو جهد المقل إلا ان ما في القربة اكبر من قدرة الساقي، نسأل الله أن يعيننا على ان نحاكي التطلع ونلبي الطموح.
وخاطب السفير الصبيح الخريجين قائلا: التحاقكم بوزارة الخارجية يمثل مرحلة مفصلية في حياتكم المهنية وهي نقلة بقدر ما تحمل من فخر وتميز لتمثل بداية رحلة داعمة للدور المتنامي لدولة الكويت وحضرها الفاعل في كل المحافل الدولية على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف مما يجعلكم في واجهة العمل الديبلوماسي والسياسي.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية