“إسألوا فرنسا عن مغربية الصحراء”.. أكاديمي مغربي يشدد على ضرورة رفع السرية عن الأرشيفات الأجنبية

“إسألوا فرنسا عن مغربية الصحراء”، كانت هي الإشكالية التي انطلق منها الدكتور الجيلالي العدناني، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الانسانية الرباط، في حديثه عن علاقة الأرشيفات بالفرنسية بنزاع الصحراء المغربية.

جاء ذلك خلال ندوة وطنية حول موضوع “رفع السرية عن الأرشيفات الأجنبية ومسألة استكمال الوحدة الترابية”، نظمتها المكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، بحضور مجموعة من الأساتذة والباحثين والطلبة.

وأبرز العدناني خلال الندوة، علاقة المؤرخ بإعادة إنتاج وتركيب المعرفة التاريخية انطلاقا من الأرشيفات الفرنسية على سبيل المثال، خصوصا في مسألة استكمال المغرب للوحدة الترابية.

واستعرض الأكاديمي مجموعة من خرائط الأرشيف الأجنبي بالمغرب، مع عدد من الوثائق التي كان له السبق في نشرها وتوضيح وتقريب الرؤية الوطنية حول الوحدة الترابية بخصوصها.

والعدناني هو مؤلف كتاب “Le Sahara à l’épreuve de la colonisation: un nouveau regard sur les questions territoriales” (الصحراء في المحك الاستعماري: نظرة جديدة إلى القضايا الترابية).

ويشمل الكتاب على 415 صفحة، ويتكون من تقديم الباحث المرموق “Grigori Lazarev”، إلى جانب مقدمة الكتاب وثمانية فصول وخاتمة وملحق هام للوثائق التي ميزت وحددت قيمة المؤلف الأكاديمي داخل الأبحاث التاريخية الراهنة.

ويسلط المؤلف الضوء على أهم المحطات التاريخية في مسار الوحدة الترابية، من منزلقات تاريخية ومنعطفات مفصلية ودقيقة تستدعي تملك ناصية المقومات الفكرية والمنهجية.

واستند العدناني على ربائد ووثائق وملفات متنوعة من حيث المصدر، سواء من مراكز الأرشيف الفرنسي أو الموريتاني أو السينغالي أو المالي، حرصا على تقديم مساءلة تاريخية حول قضية الصحراء، خصوصا في الفترة المرتبطة من 1948 إلى 1975.