الاتحاد الأوروبي يقول إن الممر البحري لغزة قد يبدأ العمل في نهاية الأسبوع
الاتحاد الأوروبي يقول إن الممر البحري لغزة قد يبدأ العمل في نهاية الأسبوع
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه يمكن بدء العمل بممر المساعدات البحرية إلى غزة مع نهاية الأسبوع.
وتغادر شحنة تجريبية قبرص اليوم الجمعة.
وأيدت عدة دول عربية وغربية قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
ويأتي إعلان رئيسة المفوضية الأوروبية بعد أن قالت الولايات المتحدة إنها ستقيم ميناء مؤقتا في غزة، كما صرحت الأمم المتحدة بأن ربع سكان غزة على حافة المجاعة وأن الأطفال يتضورون جوعاً حتى الموت.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال إن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة لا يمكن أن تكون ورقة مساومة، داعيا إسرائيل إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وقال بايدن إنه وجه الجيش الأمريكي لإنشاء ميناء مؤقت في غزة بهدف إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية بحرا إلى القطاع، وسيكون الرصيف المؤقت قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة.
وخلال إلقائه خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس، الذي يعتبر الأخير له خلال رئاسته الحالية وقبل الانتخابات القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني، أشار بايدن إلى استمرار العمل بلا كلل للتوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة، داعياً إلى “وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع” بين إسرائيل وحماس.
يأتي ذلك بعد وصول محادثات القاهرة إلى طريق مسدود، ومغادرة وفد حركة حماس العاصمة المصرية، بعد مشاورات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، قطرية وأمريكية.
ولم ترفض إسرائيل إنشاء الممر البحري وقال متحدث باسمها، إن المساعدات سيتم تسلميها بعد إجراء عمليات التفتيش الأمني “وفقاً للمعايير الإسرائيلية”.
دول داعمة للممر المائي
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
في بيان صحفي مشترك أعلنت المفوضية الأوروبية وجمهورية قبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وهولندا واليونان، تأييدها للولايات المتحدة بتفعيل ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر يعاني قطاع غزة المحاصر من 16 عاماً من منع دخول ما يكفي سكانه من مساعدات إنسانية وانقطاع في المياه والكهرباء، مما أدى لكارثة إنسانية وصلت لوفاة البعض بسبب الجوع خاصة في شمال القطاع.
ويعيش في شمال غزة ما يقدر بنحو 300 ألف فلسطيني مع القليل من الطعام والمياه النظيفة.
يقول البيان المشترك إن “الوضع الإنساني في غزة مأساوي، إذ هناك عائلات وأطفال فلسطينيون أبرياء في حاجة ماسة إلى الضروريات الأساسية”.
وأضاف: “لهذا السبب، تعلن اليوم المفوضية الأوروبية وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا وجمهورية قبرص والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عن عزمها فتح ممر بحري لتوصيل الإمدادات الإضافية التي تشتد الحاجة إليها. بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عن طريق البحر”.
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في تصريحات يوم الجمعة إن بلاده ستتعاون مع الولايات المتحدة لفتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة.
وقال كاميرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي “إلى جانب الولايات المتحدة، تعلن بريطانيا وشركاؤها فتح ممر بحري لتوصيل المساعدات مباشرة إلى غزة”.
وكانت قبرص أعلنت في وقت سابق عن إنشاء مبادرة “أمالثيا”، لتحديد آلية لشحن المساعدات بشكل آمن من قبرص إلى غزة عبر البحر، وسيكون جزءاً من تمكين الجهد المشترك لإطلاق ممر بحري.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إن ممر قبرص البحري يهدف لنقل “المساعدات لقطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية”، على أن يكون الممر “مستداماً ويساهم بشكل رئيسي في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة”.
وفي حديثها في قبرص، قالت فون دير لاين إن غزة “تواجه كارثة إنسانية”، وإن الممر البحري سيمكن من إيصال كميات كبيرة من المساعدات الإضافية.
وأضافت أن الشحنة التجريبية من المساعدات ستأتي بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة المساعدات العالمية للمطبخ المركزي.
الخطة لا تتطلب نزول العسكريين إلى الشاطئ
قال بايدن إن القوات الأمريكية لن تنتشر على الأرض في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
لكنه لم يحدد كيفية عمل الميناء في غياب عسكريين أمريكيين على الأرض في غزة، غير أنه في وقت سابق أشار مسؤولون في الإدارة الأمريكية إلى أن “شركاء وحلفاء” بالإضافة إلى الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة سيشاركون في تنفيذ المشروع.
وأضاف أنه تم إبلاغ الإسرائيليين بالمشروع وستعمل الولايات المتحدة معهم بشأن المتطلبات الأمنية.
وكانت إسرائيل قد طرحت خطة مشابهة في الأسابيع الأولى للحرب، وقالت واشنطن إنها تعمل بشكل وثيق مع الإسرائيليين لتنفيذ الخطة. لكنها لم تحدد إن كانت إسرائيل ستقدم مساعدة أو دعما مباشرا لبناء الرصيف أو تشغيله.
ومن غير الواضح بعد أين تنوي إدارة بايدن بناء الميناء أو الرصيف العائم الجديد قبالة غزة، لكن سلاح الهندسة في الجيش الأمريكي الذي يتمتع بخبرة طويلة في البناء السريع للمنشآت العائمة، سيتولى بحسب مسؤولي البيت الأبيض بناء المنشآت قبل نقلها إلى الساحل بالقرب من شواطئ غزة.
وقال المسؤولون إن السفن، وهي ضخمة وكبيرة، وتحتاج إلى حراسة مسلحة نظرا لبطء إبحارها، خاصة عندما تصل إلى نطاق ساحل غزة، لذا تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على بحث كيفية ضمان حمايتها أثناء بناء الرصيف.
الأمم المتحدة: إرسال المساعدات عن طريق البر لا بديل عنه
أعلنت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ الخميس أنّ إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل “بديلاً” عن إيصالها عن طريق البرّ.
وقالت كاغ للصحافيين في ختام جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك “لقد تحدثت عن أهمية تنويع طرق الإمداد البرية. هذا الحل يبقى الأمثل، لأنّه أسهل، وأسرع، وأرخص، بخاصة وأنّنا نعلم أنّنا بحاجة لمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة لفترة طويلة من الزمن”.
وتعليقاً على المساعدات الإنسانية التي تمّ أخيراً إلقاؤها من الجوّ فوق القطاع الفلسطيني قالت كاغ “أعتقد أنّ هذه العمليات هي رمز لدعم المدنيين في غزة. إنها شهادة على إنسانيتنا المشتركة، ولكنّها مجرد قطرة في محيط، وهي ليست كافية على الإطلاق”.
محاولات لوقف إطلاق النار قبل رمضان
يأتي خطاب بايدن بعد وصول محادثات القاهرة إلى طريق مسدود، ومغادرة وفد حركة حماس العاصمة المصرية، بعد مشاورات بشأن وقف لإطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، قطرية وأمريكية.
أعرب قياي في حركة حماس عن “استياء” من ردود فعل إسرائيل حتى الآن.
وقال القيادي الذي شارك في مفاوضات القاهرة، ورفض الإفصاح عن اسمه: “الردود المبدئية من جانب إسرائيل لا تلبّي الحد الأدنى من مطالبنا سواء فيما يتعلق بالوقف الدائم للأعمال العدائية، أو بخصوص شروط أخرى وضعتها حماس لوقف إطلاق النار”.
وحاول مفاوضون من حماس وقطر ومصر التوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 40 يوماً قبل حلول شهر رمضان الذي يبدأ الأسبوع المقبل.
من جهتها، لم ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات، قائلة إنها تريد في البداية قائمة بأسماء المختطفين الذين لا يزالون على قيد الحياة.
المصدر: صحيفة الراكوبة