“غصة الصفعة” .. نواب الاستقلال يطالبون برأس “أبطوي” والواقعة تصل للقضاء

علمت جريدة “العمق” من مصادر برلمانية أن حالة من الغضب الشديد سادت الاجتماع الطارئ الذي عقده الفريق الاستقلالي في مجلس النواب اليوم الخميس، لمناقشة حادثة صفع القيادي في الحزب، يوسف أبطوي، لزميلهم النائب البرلماني منصف الطوب.

وأضافت المصادر ذاتها أن مداخلات النواب كانت كلها إدانة للسلوك غير المقبول الذي قام به عضو اللجنة التنفيذية يوسف أبطوي تجاه البرلماني منصف الطوب، معبرين عن ثقتهم في مؤسسة الحزب لاتخاذ القرار الذي يتناسب مع حجم الأذى النفسي والاجتماعي والسياسي الذي خلفته هذه الواقعة.

وأكد برلمانيو حزب الميزان، بحسب مصادر “العمق”، أن ما وقع خلال دورة المجلس الوطني للحزب، تجاوز حدود النقاش الحزبي، وأصبح اعتداءً على الفعل السياسي وتشجيعًا على العنف، مؤكدين أن العنف قد يحدث في الملاعب الرياضية والتجمعات الكبيرة ولكن في التجمعات السياسية ليس مقبولًا.

ولفتت إلى أن جل مداخلات نواب الاستقلال طالبت باتخاذ إجراء احترازي في حق يوسف أبطوي وتوقيفه من هياكل الحزب إلى حين عرض ملفه على أنظار المجلس التأديبي ومجلس الأخلاقيات للبث في السلوك الذي اقترفه، وعدم الاكتفاء فقط بتوقيفه من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر للحزب.

وأشارت مصادر “العمق” إلى أن الاجتماع الذي دام لأزيد من 3 ساعات وغاب عنه الأمين العام المنتهية ولايته نزار بركة، كان لحظة للتضامن والتآزر واليقظة والإدانة لأن الملف بالنسبة لبرلمانيي الحزب لم يطو بعد، خصوصا وأنه واقعة الصفع معروضة على القضاء ليقول هو الآخر كلمته.

وبحسب المصادر التي حضرت الاجتماع، فإن نواب الحزب شددوا على أن الفعل السياسي يجب أن يكون مؤطرا بقواعد الاختلاف والتدافع وليس بالعنف والبلطجة، مؤكدين أن حزب الاستقلال ليس حزبا منغلقا بل منفتح وفيه حساسيات كثيرة مجالية واجتماعية وإيديولوجية وقطاعية، ولا يجب الانجرار وراء العنف لتدبير الخلافات فيما بين أعضائه.

وكان الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب قد عبر عن تضامنه المطلق مع عضو الفريق النائب منصف الطوب، بعد تعرضه لاعتداء “جبان” من قبل عضو اللجنة التنفيذية للحزب يوسف أبطوي، خلال أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن عشر للحزب، الذي انعقد السبت الماضي ببوزنيقة.

وعبر الفريق في بيان له عن “أسفه وامتعاضه الكبيرين” من هذا الاعتداء، واصفاً إياه بـ”الشنيع واللامسؤول”، مشيدا بأ “الأجواء الديمقراطية والأخوية التي سادت أشغال الاجتماع، والتي تؤكد على وحدة وقوة الصف الاستقلالي، وتوجه جميع مناضلاته ومناضليه نحو إنجاح محطة المؤتمر الوطني، بروح عالية من التوافق والمسؤولية والوحدة”.

في غضون ذلك، أعلنت اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، في بلاغ لها، عن توقيف عضوية كل من يوسف أبطوي وأشرف أبرون من اللجنة، وذلك بعد “استعراض السلوكات والتصرفات غير المقبولة” التي صدرت عن العضوين خلال أشغال اللجنة التحضيرية المنعقدة يوم 02 مارس 2024 ببوزنيقة.

واستندت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال في قرارها إلى مقتضيات المادتين 200 و201 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال، وانطلاقا من صلاحيات مكتب اللجنة التحضيرية الوطنية.