اتحاد علماء المقاومة يشدّد على مواجهة العدوان الصهيوني
افتتح الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة، أول أمس، مؤتمر “البنيان المرصوص.. الوعد الحق”، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور العديد من العلماء من عدة بلدان إسلامية، تأكيدا على الوحدة الإسلامية، والموقف الجامع من القضية الفلسطينية، خصوصا في ظل العدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وألقيت العديد من الكلمات في المؤتمر، حيث شدّد المتحدثون فيه على ضرورة مواجهة العدوان الصهيوني، من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني، والعمل على كسر الحصار المفروض على غزة، وبذل الجهود في كل المجالات لنصرة القضية الفلسطينية. وأكد رئيس الاتحاد، الشيخ ماهر حمود، في كلمته، على أن من واجبنا أن نكون قنابل متفجرة وصواريخ تطلق لتواجه العدو الصهيوني، وأن علينا أن نشدّ الأمة إلى الأمام، وأضاف: علينا الوقوف إلى جانب الحق، وأن لا نجبُن في مواجهة الأعداء. وشدّد الشيخ حمود على أن اجتماع العلماء هو جهد قليل، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح، مستنكرا العجز والفتور في مجتمعاتنا، في حين تعمّ العالم الغربي مظاهرات غير مسبوقة للتضامن مع أهلنا في غزة، لكنه أكد أن العاقبة لن تكون في صالح الكيان الصهيوني.
من جهته، أشاد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر على غزة منذ 150 يوما، بثبات وعزم لا يلين، مشيرا إلى أن المقاومة أطلقت معركة “طوفان الأقصى” في الوقت الذي كان الاحتلال يستعد فيه لتصفية القضية الفلسطينية. وأشار حمدان إلى أن المقاومة نجحت في إعادة فرض القضية الفلسطينية، وأكدت للعالم أنه لا يمكن التعايش مع هذا الكيان المحتل، وأحبطت المخططات الأمريكية. وأضاف موجها كلامه لأمريكا والكيان الصهيوني، أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان، لن يُفرض بمكائد السياسة. وطالب حمدان الأمتين العربية والإسلامية بكسر مؤامرة التجويع على قطاع غزة، موضحا موقف حركته المرن في التفاوض حرصا على دماء شعبنا، مع الاستعداد الكامل للدفاع عنه، ودعا الفلسطينيين في القدس والداخل المحتل إلى شدّ الرحال إلى الأقصى، وخصوصا في شهر رمضان المبارك.
بدوره، أشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إلى أن المفاوضات الحالية تجري بين الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية، وما من مفاوضات حقيقية مع المقاومة، ملفتا إلى أن الموقف الأمريكي مثير للسخرية، حسب قوله، وهو أن أمريكا التي تعطي إسرائيل السلاح لقتل الآمنين، هي التي تلقي بعض فتات المساعدات عبر الطائرات، مؤكدا أن من يحمي شعبنا وأمتنا هو المقاومة التي ما تزال تسيطر وتتحكم في الميدان، بعد 150 يوما من المجازر والتجريف فوق الأرض وتحتها، ولم يستطع الكيان بالرغم من الدعم الغربي الواسع أن يحرر أسراه.
وقال ممثل ضيوف المؤتمر، المفكر المصري محمد سليم العوا، إن طوفان الأقصى هو الخطوة الأولى نحو تحرير فلسطين، مضيفا أن المقاومة اليوم ليست حقا مشروعا فحسب، بل هي واجب.