درب الدمار
أنا الشعبُ لا أغفو ونفسي عميقة
ولكنّ ليلَ الغاصبين دليلُ
رأيي تؤطره السماحةُ والفدا
وغيري إلى الدرب الظلوم يميلُ
فيا أيُّها الرجلُ الأصيلُ ألا ترى
أن تشجب الحدث المريب ضئيلُ
لم أنت ميّال لفكرٍ باهتٍ
يرى النورَ ظلماتً وأين بديلُ
وإن تك غيّاظا وفكرك ناشز
لاتك عرابا وأنت عليلُ
وكن فارسا ذاكي الخصال مسربلا
سفر الكلام كأنّه قنديلُ
واضحكْ بقلبٍ ناصعٍ ومؤطر
إنّ الكلام إذا استقامَ جميلُ
وكنْ شامخا درب الفضائل قاصدا
كن ماجدا شرف النضال نبيلُ
وحلمي كما الوطن المعظم يفتدي
ووجعي أليم والأماني خليلُ
اليومَ وآ ألمي المروءة تشتكي
والسارقُ الزنديقُ ليلا يكيلُ
يدوسُ على حرم الوثيقة جملة
ويأتي رأي بائسٌ وذليلُ
أُريقت دماءٌ ذاكياتٌ
ولم يكُ للرأي الحقير مثيلُ
عادل احمد يوسف
المصدر: صحيفة الراكوبة