“صفع برلماني” يتفاعل بحزب الاستقلال
يتواصل داخل حزب الاستقلال تفاعل قضية الصفعة التي وجهها عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال يوسف أبطوي لزميله في الحزب البرلماني منصف الطوب، خلال أشغال دورة المجلس الوطني للتنظيم نهاية الأسبوع المنصرم، حيث يسود غضب واسع في صفوف الأعضاء بسبب الواقعة وتداعياتها على صورة الحزب العريق.
مصدر قريب من قيادة “حزب الميزان” أكد لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “القيادة غاضبة بشدة من المتورطين في الواقعة التي ألحقت ضررا بليغا بصورة الحزب لدى الرأي العام”.
وأكد المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه أن “الغضب الكبير ناتج عن تغطية اللقطة التي لا تتعدى نصف دقيقة على النجاح الباهر لأشغال اللجنة التحضيرية، والتوافق الذي ميزها”، مبرزا أنه “مع ذلك تستمر المساعي الحميدة لتحقيق الصلح بين الجانبين”.
وفي السياق ذاته أشار مصدر آخر من “حزب الميزان” إلى أن “تسريب الفيديو يدخل في إطار تصفية الحسابات”، موضحا أن واقعة “الصفع” التي شهدها المجلس الوطني “تم طيها خلال الدورة وتم الصلح بين الجانبين، قبل أن يسرب الفيديو الذي أجج الوضع فأصبحت القضية إعادة الاعتبار لصورة الشخص”.
وسجل المصدر ذاته أن “دورة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي التأم أمس الإثنين بمقر الجهة في مدينة طنجة، عرفت عقد لقاءات جانبية مطولة بين الاستقلاليين الأعضاء والقياديين، من بينهم عبد الجبار الرشيدي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر، ونور الدين مضيان، رئيس فريق الحزب بمجلس النواب؛ بالإضافة إلى سعود، عضو اللجنة التنفيذية الذي ظهر في فيديو الصفعة، حيث ناقشوا الموضوع والسبل الكفيلة بطي الملف”.
وعبر المصدر عينه عن أمله في أن تهدأ الأمور وتعود العلاقة بين العضوين المتشاجرين إلى نصابها، متوقعا ألا تقف الأمور عند قرار التوقيف والإحالة على اللجنة التأديبية للنظر في الموضوع بعد المؤتمر المرتقب عقده أواخر شهر أبريل المقبل.
وكان أبطوي خرج في فيديو توضيحي مدافعا عن نفسه، نشره في صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جدد فيه الاعتذار لبرلماني تطوان على ما بدر منه تجاهه.
وقال أبطوي إن انعقاد المجلس الوطني كان “مشحونا لعدة أسباب”، مبرزا أنه أثناء التحضير لانتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر “فوجئنا بأن هناك مرشحا ثانيا، ووقعت بعض المشاحنات”.
وأضاف المتحدث: “تدخل عدد من الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية، منهم ولد الرشيد، لإقناع الأخ أبرون بالتراجع عن الترشيح، وكذلك تدخل الأخ محمد سعود، وحتى أنا تدخلت، والفيديو كان مقطوعا”، مؤكدا أنه تفاجأ بمنصف الطوب “يتهجم على المنصة ويسب أشرف أبرون”، وزاد: “تدخلت لتهدئة الأخ منصف، لكنه في لحظة جذبني وسبني وتفوه بكلام ناب في حق أمي المتوفاة”.
وتابع السياسي ذاته موضحا: “كانت ردة فعل لا إرادية ولا أقبلها على نفسي وليست من قيمي”، في إشارة إلى الصفعة التي وجهها إلى زميله في الحزب، قبل أن يضيف: “تربيت في حزب الاستقلال وتدرجت ولم يصدر يوما مني موقف يحط بكرامة الآخر أو أي تصرف يمكن أن يسجل علي في مساري النضالي”.
وتابع أبطوي: “للأسف ردة الفعل كانت غير إرادية واليوم أعتذر للأخ منصف الطوب أمام الجميع”، متهما “أيادي خفية” بتسريب الفيديو قبل أن يختم: “المقصود هو أنا، وبسبب مواقفي في اللجنة التنفيذية، وسأشرح في فيديوهات لاحقة مواقفي السياسية والأسباب التي كانت وراء تأجيل انعقاد المؤتمر”.
يشار إلى أن الفيديو “الفضيحة” لاقى انتشارا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الردود بشأنه بين ساخر وناقد لواقع السياسة والأحزاب في المغرب.
المصدر: هسبريس