تحول درامي في محاكمة “ولد فشوش” في الدار البيضاء في محاولة لإبعاده عن قتل الشاب بدر اليوم 24
واصلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، مساء الثلاثاء، الاستماع إلى المتهمين في ملف جريمة قتل الشاب بدر دهسا.
واستمعت المحكمة في جلسة اليوم إلى المتهم “أ.ر” الملقب بـ”ديدي” الذي صرح أمام هيأة الحكم أنه هو الذي كان يتولى سياقة السيارة أثناء عملية دهس الضحية، وبذلك يتراجع عن أقواله عند الضابطة القضائية حينما قال إن “أ.ص” المتهم الرئيسي الملقب بـ”ولد فشوش” هو الذي كان يقود السيارة أثناء جريمة القتل.
ردا على ذلك، خاطبه دفاع المتهم الرئيسي بالقول إن هذا التصريح يعتبر خطيرا وقد يقوده إلى الإعدام، وطلب منه الكشف عن من كان يقود السيارة “على الأقل لترضي ضميرك أمام الله”. عاد هذا المتهم ليجيب بالقول:”نعم أنا الذي كنت أقود السيارة مازلت متشبثا بهذا القول”.
وعاد دفاع “ولد لفشوش” ليسأل المتهم “أ.ر” هل طلب منه أي أحد تغيير أقواله بالقول “إنك أنت من كنت تقود السيارة”، أجابه، “لا لم يطلب مني أحد”. استطرد القاضي، لقد غيرت أقوالك، قلت في السابق يقصد محاضر الشرطة، إن المتهم الآخر هو الذي كان يقود السيارة، أجابه “أنا من كنت أقودها”.
غير أن متهما آخر في هذا الملف، ظل متشبثا بأقواله السابقة أمام المحكمة في الجلسة الماضية يدعى “أ، س” الذي شدد على أن “ولد لفشوش هو الذي كان يقود السيارة وليس المتهم “أ.ر””، وذلك عقب مواجهته مع المتهم “أ.ر”.
لكن المثير، هو أن هذا المتهم الأخير غير أقواله، مشددا على أنه كان في حالة سكر، وكان يسوق السيارة، رغم أنه لا يتوفر على رخصة سياقة، بعد أن أخذ مفاتيحها من صاحبها، “ولد لفشوش”.
ورغم مواجهة القاضي هذا المتهم بتصريحات متهمين آخرين على رأسهم “أ.س” ظل متشبثا بتصريحه.
إلى جانب ذلك، استفسره القاضي عن شريط فيديو وثق العراك الذي نشب بين الطرفين أي بين الضحية ورفاقه وبين المتهم الرئيسي ورفاقه، كما عرضه أمام أنظاره، لكن المتهم قال “لم أكن أقصد دهسه، ولكن كان همنا هو الهروب ولم أر بدر ممددا على الأرض، ما رأيته هو مجموعة من الناس”الجوقة” فقط ومررت بعد هروبهم”.
سأله القاضي “لماذا غيرت كلامك أثناء المواجهة بينه وبين “أ.س”، ليجيب “إنه كان تحت تأثير الصدمة”.
كما استفسره القاضي “عن الإشهاد الذي جاءت فيه اعترافاته وهو بكامل قواه العقلية، وبأنه هو من كان يقود السيارة وهو من اقترف الفعل الجرمي ودهس الضحية”، ليعود مرة أخرى ليؤكد أنه هو من كان يقود السيارة.
وعن انتزاع لوحة السيارة المعنية من طرف المتهم الرئيسي “ولد لفشوش”، أجاب المتهم” لا أعلم ولا أعرف من نزعها”.
وتدخلت النيابة العامة وسأله الوكيل العام عن المبلغ الذي تقاضاه بغية إبعاد التهمة عن المتهم الرئيسي وتحمل وزرها، ليرد أنه “بعد الخلود إلى نفسه والجلوس وصيام شهرين متتاليين قرر الاعتراف والإفصاح عن الحقيقة”.
إلى ذلك، واجهه القاضي بالمتهم “أ.س” الذي أكد مرة أخرى أن هذا المتهم “اعترف له أنه سوف يغير أقواله ويعترف بهذه الجريمة”.
وتدخل محامي المطالب بالحق المدني ليسأل المتهم، “هل لديك رخصة السياقة” ليجيب، ” بالنفي” وتساءل المحامي و”هل تعرف تقنيا كيف تتم سياقة سيارة رباعية الدفع الأطوماتيكية، وأنت الذي لم تقد يوما سيارة وليست لديك رخصة من الأساس”، هنا ارتبك المتهم وتلعثم دون تلفظ بكلام واضح.
وفيما يتعلق بالفتيات اللواتي تعرضن للتحرش في منطقة عين الذياب بالقرب من مطعم “ماكدونالز”، ليتدخل الضحية، علق المتهم “أ.ر” الملقب بـ”ديدي” أن بعض المتهمين على معرفة بالفتيات”. استطرد القاضي، “إذا كنتم تعرفون الفتيات لماذا تحرشتم بهن؟”
وسأله دفاع “ولد فشوش” من بدأ العراك ومن ترجل الأول من السياراة، أجاب أن المتهم الرئيسي هو من نزل قصد تقديم طلب لمطعم “ماكدونالز”، “نزل باش يجيب لينا منكلو، حتا شفناه يتغاوت مع الهالك نزلنا بدورنا، في الأول بدأت مشادة كلامية لتتطور إلى عراك بالأيدي”.