آلاف الأسر مهددة بالجوع بعد توقف ثلثي المطابخ التكافلية بالخرطوم
ناشطون أكدوا أن آلاف الأسر في ولاية الخرطوم مهددة بالجوع ما لم يحدث تدخل سريع واستجابة عاجلة من جميع الجهات المعنية.
الخرطوم: التغيير
كشف ناشطون عن توقف أكثر من ثلثي التكايا والمطابخ التكافلية المشتركة بالعاصمة السودانية الخرطوم، والتي كانت تقدم الطعام للمحتاجين، وحذروا من أزمةٍ إنسانيةٍ خطيرة.
ونشط متطوعون ولجان مقاومة وأجسام شعبية عديدة عقب اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع، في عمل مشترك لإعداد الطعام للمحتاجين وتوفير وجبات للعابرين، فيما عرف بالتكايا والمطابخ التكافلية التي تعتمد على العون الذاتي والتبرعات.
ووجهت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم، رسالة إلى كل من يهمه تخفيف المعاناة، محذرةً من أزمةٍ إنسانيةٍ خطيرة نتيجة توقف عددٍ كبيرٍ من التكايا والمطابخ التكافلية.
وقالت إن سبب التوقف المفاجئ هو انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت التي كانت تعتبر الوسيلة الأساسية لتقديم الخدمات وإرسال الدعم عبر التطبيقات البنكية.
وأضافت أنه رغم رجوع شبكات الإتصالات والإنترنت لبعض الولايات إلا أن الخرطوم ظلت ضمن الولايات التي لم تعد لها الخدمة، وتعاني الانعزال التام وتعطل كل الخدمات.
وأكدت توقف المطابخ التكافلية في عدة مناطق بشكلٍ كامل مما تسبب في أزمة غذاءٍ قد تؤدي إلى كارثةٍ حقيقية.
وأشارت إلى أنه يوجد داخل الولاية 300 مطبخ تكافلي مشترك، تتوزع على محليات الولاية السبع، توقف منها حتى الآن: 100 مطبخ بمحلية شرق النيل، 53 مطبخ بمحلية الخرطوم، 38 مطبخ بمحلية بحري، 20 مطبخ بمحلية أمبدة، و10 مطابخ بمحلية جبل أولياء.
وقالت الغرفة إن عدد الوافدين إلى هذه المطابخ والتكايا، يزداد كل يوم باعتبارها الملاذ الوحيد لمن لا عائل لهم ولا قوت لديهم، وبالمقابل في كل يوم يخرج عدد من المطابخ من الخدمة، ونهبت لحدوث وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية.
وأكدت انه يوجد داخل الولاية ما يقارب الـ240 ألف أسرة مهددة بالجوع، ما يتطلب استجابةً عاجلة من كافة الجهات المعنية.
وقالت إن هناك حاجة ماسة للتدخل الفوري لحل هذه الأزمة وإعادة خدمات الإتصالات والإنترنت، لضمان وصول المساعدات لمستحقيها ولاستئناف العمل في التكايا والمطابخ التكافلية المشتركة.
المصدر: صحيفة التغيير