صادق مجلس جهة الشرق، الإثنين، في دورة مارس العادية، على جميع نقاط جدول أعمالها، المتعلقة بقطاعات ومجالات مختلفة، من بينها التنمية السياحية ودعم المقاولات والمشاريع السوسيو اقتصادية، وتأهيل محاور طرقية وإحداث منشآت صحية على مستوى تراب الجهة.
في هذا السياق صادق الأعضاء الحاضرون في الدورة التي ترأسها عمر حجيرة، النائب الأول للرئيس، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدةأنجاد، معاذ الجامعي، على تعديل الملحق التعديلي لاتفاقية الشراكة في إطار صندوق الدعم الإفريقي للتعاون الدولي اللامركزي للجماعات الترابية، من أجل تمويل وإنجاز الأشغال المتعلقة بمشروع “الارتكاز على الشباب لتعزيز التعاون الاقتصادي بين جهة الشرق والجهات الشريكة لها من إفريقيا جنوب الصحراء”.
كما صادق أعضاء المجلس على مشروعي ملحقين تعديليين لاتفاقيتي شراكة تتعلقان باقتناء وعاء عقاري وبناء وتجهيز مستشفيين إقليميين بإقليمي فجيج وتاوريرت.
وعلى صعيد دعم الاستثمارات والتنمية والثقافة بالجهة صادق المجلس ذاته على مشروع اتفاقية شراكة من أجل إحداث وحدة لتصنيع الأجبان بإقليم الناظور، من شأنها أن توفّر 250 منصب شغل، مع إحداث شركة التنمية الجهوية “الشرق للسياحة”.
كما تمت المُصادقة على مشاريع اتفاقيات شراكة لتأهيل وتثمين شواطئ بالجهة ومدينة المحطة السياحية بالسعيدية والمدن العتيقة بوجدة وفجيج ودبدو، ووضع آلية لدعم الاستثمارات لإنجاز وحدات فندقية ومرافق وتجهيزات رياضية جديدة بالمحطة السياحية ذاتها، وملحق اتفاقية الشراكة الخصوصية من أجل تمويل وإنجاز مشروع إعادة تأهيل المنجم الصغير وإحداث معهد لإحياء التراث المنجمي بمدينة جرادة، وإنجاز الأشغال السينوغرافية وتوفير التجهيزات المرتبطة به.
وعن هذه الاتفاقيات قالت صليحة حاجي، نائبة رئيس مجلس جهة الشرق: “إن الجهة تزخر بمؤهلات طبيعية هامة، من بينها الشواطئ والجبال، ما دفعنا إلى إبرام هذه الاتفاقيات وإحداث شركة ‘الشرق للسياحة’، لإنعاش الجهة من حيث الاستثمار وتقوية عرضها السياحي”.
وأضافت حاجي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “مجلس جهة الشرق ساهم بـ90 مليون درهم لإعادة إيواء الأسر القاطنة بأحياء الصفيح بجماعتي جرسيف وهوارة واولاد رحو، لتقريب إعلان ‘جرسيف بدون دور صفيح’”.
وفي سياق بحث تجاوز أزمة شح التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، صادق أعضاء مجلس جهة الشرق على مشروع اتفاقية شراكة تتعلق ببرنامج إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء بمدينة وجدة، وري المدار السقوي بمنطقة بونعيم، وذلك بهدف الرفع من جودة المياه المنتجة بها لإدراك المعايير الدولية، ما سيمكن من استغلالها في سقي الأشجار المثمرة؛ فضلا عن تخصيص ما يزيد عن مليونين ونصف المليون درهم في مشاريع لمواجهة التغيرات المناخية وندرة المياه ضمن نقطة برمجة الفائض البالغ أزيد من 149 مليون درهم المُصادق عليها.
وعرفت دورة مارس لمجلس جهة الشرق المصادقة على التقرير السنوي حول تنفيذ برنامج التنمية الجهوية للجهة 20222027.
المصدر: هسبريس
