«سقيا الإمارات» تحدد شروط المشاركة في «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»
أكدت مؤسسة «سقيا الإمارات» أن الجانب الإبداعي شرط أساسي للمشاركة في الدورة الرابعة من جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، البالغ إجمالي قيمة جوائزها مليون دولار، كما اشترطت إثبات جودة وسلامة المياه المنتجة والسعة الإنتاجية ودور الطاقة المتجددة في إنتاج المياه.
وتهدف جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه إلى تكريم المؤسسات ومراكز البحوث والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، ممن يطورون تقنيات ونماذج مبتكرة لإنتاج وتحلية وتنقية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، بهدف استحداث حلول لمشكلة شح المياه النظيفة التي تواجه المجتمعات الفقيرة والمنكوبة حول العالم.
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة «سقيا الإمارات»، سعيد محمد الطاير: «باتت الجائزة محط أنظار المؤسسات ومراكز البحوث والمبتكرين، ومنصة عالمية لتطوير حلول عملية ومستدامة لحل أزمة المياه العالمية باستخدام الطاقة المتجددة، وخلال الدورات الثلاث السابقة من الجائزة تم تكريم 31 فائزاً من 22 دولة حول العالم لمشروعاتهم المبتكرة في مجال تحلية وتنقية المياه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة التي تشمل: الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، وطاقة الكتلة الحيوية، والطاقة المائية، والطاقة التناضحية، والطاقة الحرارية الأرضية».
وأضاف: «تشترط المؤسسة على المشاريع المشاركة إثبات جودة وسلامة المياه المنتجة والسعة الإنتاجية، وفقاً للعوامل ذات الصلة مثل: نوعية مياه المصدر والظروف البيئية والقيود الفنية، وأنظمة التعقيم، ومتطلبات التشغيل والصيانة».
وتشترط المؤسسة أيضاً على مقدم الطلب إثبات دور الطاقة المتجددة في إنتاج المياه، وعرض تقييم الأثر البيئي الذي سيحققه المشروع من حيث إنتاج المياه أو تحليتها أو تنقيتها أو إدارتها، كما تنصح المؤسسة بتسليط الضوء على الوفورات المالية التي سيحققها المشروع، من خلال تحليل كلفة دورة الحياة وتوضيح فترة الاسترداد ومعدل العائد الداخلي.
ويتعيّن التركيز على الجوانب الإبداعية وإبراز أمثلة ناجحة عن مشاريع أثبتت كفاءتها في إنتاج المياه، ويمكن إعادة تنفيذها في مكان آخر، وتقديم شرح عن احتياجات السوق وإبراز سهولة الاستخدام. وتشترط الجائزة توفير مياه آمنة صالحة للشرب تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، إلى جانب الالتزام بلوائح ومعايير الصحة والسلامة والمعايير البيئية والاجتماعية (ESS) المعمول بها، علاوة على تحليل الكلفة والفائدة، وعرض إمكانية التكيّف مع البيئات المحلية، وشرح المنهجيات والتطبيقات الجديدة والمبتكرة وإجمالي الكفاءة وإمكانية التحسين.
إضافة إلى ذلك، خصصت المؤسسة جملة من الشروط المحددة لكل فئة من فئات الجائزة، فبالنسبة لجائزة المشاريع المبتكرة، تتضمن جائزة المشاريع الصغيرة 240 ألف دولار موزعة على ثلاثة مراكز، وجائزة المشاريع الكبيرة 300 ألف دولار موزعة على ثلاثة مراكز.
ويجب أن يكون المشروع المقدّم مبتكراً وتجارياً أو جاهزاً لكي يكون تجارياً مع إثبات نتائج قابلة للقياس، وأن يكون المشروع قيد التشغيل لمدة ثلاثة أشهر على الأقل حداً أدنى قبل إغلاق باب استقبال الطلبات.
ويجب أن يعتمد المشروع استخدام الطاقة المتجددة فقط لإنتاج المياه الآمنة الصالحة للشرب بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية بشأن جودة مياه الشرب، إضافة إلى توضيح الابتكار من حيث السعة الإنتاجية، والقيود الفنية، وأنظمة التطهير، ومتطلبات التشغيل والصيانة، وتحسين الكفاءة والفاعلية من حيث الكلفة.
ويجب أن تتوافق فوائد المشروع مع متطلبات منظمة الصحة العالمية الخاصة بتوفير المياه في الحالات غير الطارئة، أي أنها توفر على الأقل 30 لتراً للشخص يومياً. أما بالنسبة لجائزة الابتكار في البحث والتطوير، فالمؤسسات الوطنية 200 ألف دولار موزعة على ثلاثة مراكز، وجائزة المؤسسات العالمية 200 ألف دولار موزعة على ثلاثة مراكز، ويجب أن يطرح الطلب المقدّم حلاً مبتكراً ونموذجاً أولياً يكون فيه مستوى الجاهزية التقنية (5 حداً أدنى)، وأن يمتاز بالقدرة على إظهار تحسينات قابلة للقياس في الأنظمة، الأنظمة الفرعية و/أو مكونات الأنظمة في طرق إنتاج وتوزيع وإدارة المياه الصالحة للشرب.
وأوضحت المؤسسة أنه يجب أن يقوم مقدم الطلب بتطوير الحل وتنفيذه بهدف تحسين توفير مياه صالحة للشرب وآمنة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية، ويفضل أن يعمل ذلك الحل على الطاقة المتجددة فور تطبيقه ميدانياً، دون التأثير على جدواه الاقتصادية.
أما بالنسبة لجائزة الابتكارات الفردية، فهناك جائزة الشباب 20 ألف دولار لفائز واحد، وجائزة الباحث المتميز 20 ألف دولار لفائز واحد. وعلى المشاركين في هذه الفئة تقديم مساهمة واحدة أو أكثر لتمكين الحلول التقنية المبتكرة لمعالجة قضية شح المياه، وذلك بالاعتماد على الطاقة المتجددة لإنتاج مياه صالحة للشرب. أما جائزة الحلول المبتكرة للأزمات فهي 20 ألف دولار لفائز واحد، ويجب أن يكون المشروع نظاماً أو نظاماً إدارياً مبتكراً لتقديم المساعدات الطارئة، من خلال توفير مياه نظيفة وآمنة صالحة للشرب للمجتمعات المتضررة جراء أزمات معلنة عالمياً، مثل الكوارث الطبيعية أو الأحداث المأساوية، ويجب أن يكون قد تم تنفيذ المشروع ميدانياً في إحدى حالات الطوارئ، وأثبت قدرته على مساعدة 1000 شخص محتاج على الأقل، من خلال توفير المياه لهم أثناء المراحل الأولى الحرجة من تقديم المساعدات الإنسانية. ودعت «سقيا الإمارات» المؤسسات والشركات ومراكز البحوث والمبتكرين والشباب من جميع أنحاء العالم للمشاركة في الدورة الرابعة من الجائزة، والتي تستقبل طلبات التقديم حتى تاريخ 30 أبريل 2024 عبر الموقع الإلكتروني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم