بايتاس ينتقد استخدام “البيجيدي” للعنف اللفظي وتسفيه المجهود الحكومي
السبت 2 مارس 2024 23:00
من منصة “قمة المرأة التجمعية”، التي احتضنت أشغالها مراكش، السبت، على بعد أقل من أسبوع من الاحتفاء العالمي بـ”يوم المرأة”، لم يُفلِت مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، فرصة الرد على حزب العدالة والتنمية، الذي قال إنه يُمعن في “تسفيه منجزات الحكومة فيما يتعلق بتنزيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر”، مجددا التأكيد على أنه “ورش وطني كبير جاء به جلالة الملك، ونفّذته حكومة أخنوش”.
كلمة القيادي التجمعي جاءت أمام 1800 مناضلة من 12 جهة في “القمة الثالثة للمرأة التجمعية”، التي حضرها عزيز أخنوش رئيس الحزب وعدد من الوزراء أعضاء مكتبه السياسي، لتختِم الحدث النسائي المعنون بـ”الأسرة وأسس الدولة الاجتماعية”. وقال إن “الطريق التي يسلكها حزب “المصباح” عبر ممارسة “العنف اللفظي” في الساحة السياسية ضد الحكومة لن تقُوده من جديد إلى تقلد المسؤولية”.
وأضاف بايتاس “هو توجه مُجانب للصواب عفا عنه الزمن على غرار الخطاب الشعبوي الذي كان النهج السائد في الفترة السابقة”، قبل أن يتابع قائلا: “في سنة 2016 داخل حزب الأحرار لم نقُلْ إنّ عدوَّنا هو هذا المكون السياسي أو ذاك، وإنما رهاننا، بناء على تأكيد رئيس الحزب عزيز أخنوش في أكثر من مرة، كان هو محاربة الفقر والهشاشة وتحقيق التنمية”، مستحضرا ما وصفه “نجاح حزب “الحمامة” في الانتقال من منظمة موازية واحدة سابقاً إلى تشكيل 19 منظمة موازية حاليا تشتغل حاليا بكفاءة واقتدار”.
ولفت بايتاس إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار “قادْ بشْغالو”، ليؤكد استعداده في كل محطة لـ”إجراء قراءة نقدية لعمله ولصورته وكيف يتمَثَّلُه المجتمع، مع عملية بناء نفسه من جديد على أسس صحيحة”.
في سياق متصل، أشار عضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار” إلى فكرة مفادها أن “الفعل السياسي التقليدي الكلاسيكي في المغرب أصبح مطبوعاً بمنسوب كبير من العنف اللفظي”، مضيفاً “هناك حزب سياسي يملأ الدنيا ضجيجا وتلويثاً عبر استخدام مصطلحات لا يَقبلُـها الفعل السياسي الطبيعي والعادي والنبيـل”. وتابع قائلا: “ألَمْ يقُلِ الله سبحانه وتعالى: وجادلهم بالتي هي أحسن”.
وخلص بايتاس إلى أن هناك “خللًا عميقا وخلْطاً كبيراً في الإيديولوجيات التي تدافع عنها بعض الأحزاب السياسية”، في إشارة تلميح إلى حزب “المصباح” (دون ذكره بالاسم).
وفي معرض حديثه قال: “عندما نُدافع عن إيديولوجيا معينة ندافع عنها قولا وفعلا وتطبيقاً وممارسة، لكننا لا ندافع عنها بناء على تموقُعنا، سواء في السلطة (الأغلبية) أو في المعارضة”.
المصدر: هسبريس