اخبار السودان

مواطن من قرى غرب كردفان: الوضع الإنساني كارثي وانهيار كامل للنظام الصحي وانعدام الأمن

قبائل غرب السودان وكردفان عموما يعلنون دعمهم للعدالة الاجتماعية ودعمهم لقوات الدعم السريع في الحرب ضد الفلول

يعاني مواطنو قرى غرب كردفان من أوضاع إنسانية قاسية وظروف معيشية صعبة نتيجة لفشل الموسم الزراعي، وارتفاع الأسعار لمستويات غير مسبوقة ما أدى لضائقة معيشية لعدم تمكنهم من شراء احتياجاتهم الضرورية، بجانب انهيار النظام الصحي وعدم توفر البنى التحتية من مشافي ومراكز صحية وأدوية، إضافة إلى سوء الأوضاع الأمنية وانتشار عصابات النهب المسلح في كل الطرقات بين القرى والمدن.

ونقل ناشاط مدني، فضل حجب هويته لظروف أمنية، من إحدى قرى غرب كردفان في حديث لـ”راديو دبنقا”، صورة مأساوية للأوضاع في غرب كردفان، مشيرًا إلى أن ما يتحدث عنه واقع معاش في كل قرى كردفان دون استثناء لأي قرية من القرى. واعتبر أن المعاناة تتمثل في غلاء طاحن، وانعدام الأمن وانهيار كامل للنظام الصحي وعدم توفر بنية تحتية. وشدد على أنه لا توجد مشافي، مراكز صحية، عيادات، معامل وصيدليات، ولا حتى الأطباء واستدرك قائلاً حتى لو كان هنالك طبيب لا يستطيع أن يمارس عمله مع عدم توفر البنى التحتية. وتابع إذا كان الدواء يخزن ويباع في مظلات “الرواكيب” وتحت أشعة الشمس في ظروف تخزين غير سليمة ولا توجد حتى ثلاجة عادية وأَضاف إلى هذا الحد يعاني المواطنين.

ووصف القيادي المدني، الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالقاسية والصعبة لدرجة بعيدة حد العوذ الشديد التي يعاني منه الناس، وقال أن المجتمع في غرب كردفان ينقسم لطبقتين بحسب الأوضاع الاقتصادية، النازحين وهم معدمين ليس لديهم أبسط مقومات العيش الكريم، نزحوا من قراهم بسبب الحرب وحلَّوا على قرى ومواطنين هم أنفسهم يعانون فجوة غذائية و”مسغبة” حقيقية. ويزداد الوضع سوءا نتيجة لأن الموسم الزراعي بآفاته ونقص خريفه وغيره من المشاكل التي تواجه المزارعين يواجع مصاعب. فرغم كل هذا النقص تسبب انعدام الأمن في منع المواطنين من القيام بنشاطهم الزراعي كالمعتاد وهذا ما أدى لفشل الموسم الزراعي ويهدد حياة المواطنين الآن بمجاعة طاحنة.

وقال بعد كل تلك الظروف القاسية التي يعاني منها المواطنين فهم غير قادرين على التنقل بين القرى والمدن وأحيانًا السفر بسبب انتشار مجموعات النهب المسلح، الذين قال بأنهم يقطعون الطرقات، تارة ينهبون المواطنين وتارة وسائل النقل أياً كانت سيارة، تكتك وعربات “الكارو” وغيرها. وذكر أنهم يجبرون أصحاب المركبات والركاب من النزول تحت تهديد السلاح ويتركونهم في العراء ويذهبون بالسيارة، وأضاف أصبح أي مواطن غير آمن على حياته وخروجه فيه مخاطرة كبيرة.

وقال إنَّ الوضع المعيشي أصبح غير مطاق مع ارتفاع أسعار السلع وعدم القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرًا إلى أن جوال البصل سعره 200 ألف يعني أن الرطل بألف جنيه، ملوة الدخن تساوي 8 أرطال تباع بسعر 5 و 6 ألف، أما الذرة من 3 و3 ألف و500 والدقيق 25 كيلو وصل سعر إلى 40 ألف للجوال.

دبنقا

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *