مهندسون سودانيون يطوّرون نموذجًا لتأمين «الروصيرص» خلال ملء سد النهضة
يعتمد النموذج على بيانات الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية لحساب كميات المياه الخارجة من السد الإثيوبي وتواريخ وصولها لخزان الروصيرص لتفادي أي مفاجآت
كمبالا: التغيير: سارة تاج السر
طور ثلاثة مهندسون سودانيون نموذجا رياضيا يستعين بالأقمار الصناعية لتحديد كميات المياه الخارجة من سد النهضة، أثناء عمليات الملء، حال تعذر الحصول على بيانات دقيقة لتدفقات المياه.
ويعتمد النموذج على بيانات الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية لحساب كميات المياه الخارجة من السد الإثيوبي وتواريخ وصولها لخزان الروصيرص لتفادي أي مفاجآت ولضمان التشغيل الآمن للسد السوداني.
ونشر البحث في دورية مجلة المياه الدولية العلمية “ووتر انترناشيونال” بواسطة ثلاثة من مهندسي وزارة الري السودانية، وهم محمد عادل ومحمود الجيلي ووائل عوض بإشراف وزير الري السابق بروفيسور ياسر عباس.
وأكدت الورقة العلمية إنه وبالرغم من نجاح هذه البحوث والنماذج الرياضية التي طورتها لتفادي أي مفاجآت لتشغيل سد الروصيرص إلا أنها لا تشكل بديلا عمليا لتبادل البيانات اليومية بين النهضة والروصيرص وذلك لتعظيم الفائدة وتقليل الآثار السالبة على السودان مستقبلا.
وفي يوليو 2020م خرجت محطات مياه الشرب في الصالحة والمقرن وسوبا من الخدمة وانقطعت المياه من أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم لعدة ايام نتيجة للانخفاض المفاجئ لمنسوب النيل الأزرق قبل رجوعها للعمل بعد ايام قليلة.
وانخفض وارد النيل الأزرق عند محطة الديم على الحدود السودانية الإثيوبية في الاسبوع الثاني من يوليو 2020 بسبب الاغلاق المفاجئ لإحدى بوابات سد النهضة دون اخطار مسبق للسلطات السودانية، من الجانب الأثيوبي كما جرت العادة وفقا للقانون الدولي.
ومنذ العام 2011م انخرط السودان، مصر، إثيوبيا في مفاوضات، لم تتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة. بينما تستعد أديس ابابا في خريف هذا العام لاكمال المرحلة الاخيرة من التعبئة للسنة الخامسة على التوالي 2020/2024، ليتم التشغيل بعدها عن طريق ملئه سنويا في موسم الامطار (الخريف) وتفريغه خلال العام لتوليد الكهرباء.
واشترطت الخرطوم اتفاقا قانونيا بين كل الاطراف، يلزم أديس أبابا بالتبادل اليومي للبيانات لضمان التشغيل الآمن للخزان، لان غياب المعلومات يهدد سلامة الروصيرص الذى يعادل 10% فقط من السد الاثيوبي.
المصدر: صحيفة التغيير