اخبار الإمارات

106 مشاريع بحثية مبتكرة لطلبة «جامعة خليفة»

نظمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في أبوظبي، اليوم المفتوح للبحث والابتكار (اصنع أثراً لحياة أفضل)، استعرضت خلاله 106 مشاريع بحثية أكاديمية، ضمت أكثر من 60 مشروعاً مبتكَراً، و36 مشروعاً بحثياً لطلبة الدكتوراه و10 مشاريع تكنولوجية ناشئة، وشملت مجالات الطاقة النووية، والطاقة النظيفة، والاتصالات، وهندسة الطيران والفضاء والهندسة الميكانيكية والهندسة الطبية الحيوية والهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر والهندسة المدنية، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، إضافة إلى علوم الأرض البترولية.

وشهد اليوم المفتوح، مشاركة عدد من قادة الفكر الصناعي والمبتكرين قدموا أفكارهم على هامش يوم البحث والابتكار، وأسهموا في تسليط الضوء على أبرز الموضوعات المتعلقة بذكاء الآلة وتحول الطاقة، كما تضمن الحدث حلقة نقاشية حول نموذج مثلث التعليم والصناعة والحكومات في زمن التحولات نحو الاستدامة، وتم التركيز على الشركات الناشئة المتعلقة بالمجتمع والمنطقة التي يحتضنها مركز خليفة للابتكار، إضافة إلى دور المراكز البحثية في جامعة خليفة ومشروعاتها التي تغطي مجالات «تحول الطاقة المُدّار»، و«المجتمع المستدام والآمن»، و«ديمومة الصحة»، و«المواد المتقدمة والتصنيع»، والرقمنة واسعة الانتشار.

وأكد رئيس الجامعة، الدكتور سير جون أورايلي، على تزامن يوم البحث والابتكار 2024 مع فعاليات شهر الابتكار في الدولة، ما يعكس مدى حرص الجامعة على تشجيع البحوث والابتكار، ويبرز أهمية التزام جامعة خليفة بدعم المفكرين من أصحاب العقول النيرة، وقادة المستقبل، ويعكس التسويق التجاري للشركات الناشئة المتخصصة في تكنولوجيات الرعاية الصحية، والمركبات ذاتية القيادة، والطائرات من دون طيار، والروبوتات، وتحليل البيانات.

وأشار إلى أن توفير الجامعة لهذه المنصة لاستعراض بعض من المشروعات المبتكَرة وعروض المشاريع البحثية لطلبة الدكتوراه، والتي تعكس جميعها تميز الجامعة في مجال تكنولوجيا الطيران والفضاء، والممارسات الطبية التنبئية والوقائية، والمعالجة المستدامة للمياه، والمعالجة الروبوتية والآفاق الجديدة في اكتشاف الغلاف الجوي لكوكب المريخ.

وتضمنت المشاريع التي استعرضها الطلبة نموذج مولد كهربائي صغير، يبلغ حجمه 4 في 4 سم ويعمل بقوة الضغط، ابتكره طالب الماجستير بقسم الهندسة الكهربائية، فاندي مازن، حيث يمكن استخدامه ووضعه في الأحذية أو على المطبات الصناعية في الشوارع أو ممرات المشاة التي يتواجد بها حركة مستمرة، لتوليد الطاقة وتشغيل الأجهزة وأعمدة الإنارة في الشوارع، إضافة إلى الأجهزة الطبية التي يرتديها، حيث يقوم المولد باستغلال الطاقة المهدورة خلال المشي أو حركة السيارات.

وشاركت الباحثتان الإماراتيتان فاطمة الشامسي وحمدة آل علي، من مركز أبحاث «أبتك» التابع لجامعة خليفة في أبوظبي، بمشروع لتطوير أساليب الزراعة في مزارع أبوظبي، عبر استحداث أنظمة متعددة ومستشعرات للتربة ودرجة الحرارة والرطوبة، وذلك بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، مشيرتين إلى أن الهيئة معنية بالزراعة ومركز «أبتك» معني بالتكنولوجيا، لذلك نتبادل الخبرات للخروج بأفضل النتائج.

وقالت فاطمة الشامسي إن المزارع في أبوظبي لا تتضمن تكنولوجيا كثيرة، لذلك نعمل على تزويدها بالتكنولوجيا بهدف زيادة الإنتاجية والحفاظ على الموارد خصوصاً المياه التي يمكن أن يتم هدرها عبر سقي الزرع دون الحاجة إلى ذلك، فيما أشارت حمدة آل علي إلى أن مدة دراسة المشروع ستستغرق نحو ثلاث سنوات، بدءاً من العام الجاري، حيث يتوقع الانتهاء من التجهيزات كافة بحلول عام 2026، وأوضحت أن المشروع سيشمل مرحلة ما بعد الحصاد للتعامل مع النباتات التالفة، عبر طرق مبتكرة تقلل من الخسائر وتزيد من عمر النباتات، كما سيتم استخدام أساليب معينة لتقليل انبعاثات الغازات، كخطوة للمساهمة في الحد من تغير المناخ.

من جانبه، قال الدكتور سعيد العامري، من قسم الهندسة الميكانيكية والنووية: «نشارك بنموذج يحاكي دوران المياه في المفاعل النووي لمعرفة تأثيرها في المواد المستخدمة داخل المفاعلات النووية من ناحية التآكل والأكسدة، ومن ثم صياغة معادلات علمية معينة تشرح الإشكالية التي قد تواجه المفاعل النووي مستقبلاً».

المشاريع الناشئة

خصصت جامعة خليفة جزءاً من فعاليات يوم البحث والابتكار لتكريم خريجي الجامعة، وتكريم الإنجازات المتميزة التي حققها مجتمع خريجي الجامعة المتنوّع والشامل، والذي يبلغ عدد الخريجين فيه 8443 خريجاً من 98 جنسية، وتم تقديم ستة عروض لمشاريع ناشئة ناتجة عن جهود البحث والابتكار، حيث تغطي هذه المشروعات العديد من المجالات التي تشمل تكنولوجيا الرعاية الصحية والمركبات ذاتية القيادة والطائرات من دون طيار وتحليل البيانات.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *