ملتقى يناقش الحلول الشبابية للتحديات البيئية والتغيرات المناخية في وجدة
شكّلت التحديات البيئية والتغيرات المناخية موضوع “ملتقى مجتمعي” نظمته مؤسسة المستقبل للأوراش والتنمية، مساء أمس الأحد في مدينة وجدة، بشراكة مع دار أمريكا بالدار البيضاء وبتنسيق مع الفضاء الأمريكي بوجدة، في إطار مشروع “الجيل الأخضر”.
الملتقى الذي اختير له شعار “حلول الشباب لمواجهة التغير المناخي”، تدارس خلاله عدد من المهتمين بالبيئة والتغيرات المناخية، من شباب وفاعلين مجتمعيين ورؤساء مصالح وموظفين بجماعة وجدة معنيين بمجالي البيئة والمناخ، سبل مواجهة التحديات المرتبطة بهذين المجالين في جهة الشرق، وتعزيز الحوار والتعاون بين الجهات والمتدخلين المعنيين.
وجرى خلال هذا اللقاء، تقديم مهندسين رؤساء مصالح وموظفين بجماعة وجدة عروضا حول تدخلات جماعة وجدة في مجال البيئة، لا سيما تدبير النفايات الصلبة على مدى عقود، فيما انصبت عروض أخرى لطلبة باحثين حول أهمية مشاركة المجتمع والتعاون الفعال لفهم التحديات البيئية والمناخية المحلية، والحلول المستدامة والابتكارات الممكنة.
في هذا السياق، قال حسام بوتدغارت، مدير مشروع “الجيل الأخضر”، إن هذا اللقاء “يأتي في سياق العمل على تطوير قدرات 30 شابا وشابة من جهة الشرق في معالجة التحديات البيئية والتغيرات المناخية للخروج بمبادرات اجتماعية لحّل هذه التحديات محلياً”.
وأضاف بوتدغارت، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الفرصة أتيحت اليوم لهؤلاء الشباب للقاء المتدخلين في مجالي البيئة والمناخ بالجماعة المحلية وممثلي الجمعيات البيئية ومختلف الفاعلين المحليين، للتعرف عن قرب عن سبل تدخلهم واستلهام أفكار لمبادراتهم المستقبلية في هذين المجالين”.
من جانبه، قال محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب أحد المشاركين في “الملتقى المجتمعي”، إن التحديات المناخية والبيئية بالمنطقة “لا تختلف كثيرا عن باقي مناطق المغرب، إلا أنها قد تكون أكثر شدة، لا سيما تناقص كمية التساقطات وانتظامها وتوزيعها جغرافيا، وتأثر المجال الفلاحي والمراعي”.
وتأسف بنعطا، في حديث لهسبريس، لاستمرارلكثيرين في “عدم تقبل فكرة أن التغيرات المناخية أصبحت من التحديات الأساسية لمستقبل المنطقة الشرقية”، مشيراً إلى أن ساكنة مدينة وجدة لم تلمس خلال موسم الشتاء الحالي قساوة البرودة المعهودة على مدى سنوات، ما يشير إلى اختلال في درجة حرارة الفصول.
وأجمع المتدخلون في الملتقى على ضرورة بناء تواصل فعّال مع السلطات المحلية والمنظمات الاجتماعية والنشطاء البيئيين لإيجاد حلول واستراتيجيات التغيير المستدام.
المصدر: هسبريس