من آسفي إلى بركان .. كرمة يروي تفاصيل رحلة الألقاب مع “الفريق البرتقالي”
كشف الإطار الوطني أمين كرمة عن أهم ما ميز تجربته مع فريق نهضة بركان لكرة القدم، الذي انفصل عنه قبل أسابيع، والذي تُوج معه بثلاثة ألقاب، منها لقب مع فئة الأمل، وآخر كمدرب مساعد للكونغولي فلوران إيبينغي، إضافة إلى قيادة الفريق الأول للتتويج بلقب كأس العرش.
وتحدث كرمة بالتفصيل عن مجموعة من الأمور في بودكاست “ريمونتادا” عبر جريدة هسبريس، مؤكدا أنه فخور بعلاقته بمكونات الفريق البركاني، والنتائج التي حققها معه متحديا جميع الإكراهات.
وأبرز كرمة أنه حقق الأهداف المسطرة مع إدارة النادي كمدير تقني بمركز التكوين، بعدما عمل على إصعاد مجموعة من اللاعبين إلى الفريق الأول، والسهر على كل التفاصيل المتعلقة باللاعبين الشباب.
وتابع قائلا: “حققت ما كنت أسعى إليه خلال الفترة التي قضيتها كمدير تقني بمساعدة إدارة النادي التي تقوم بعمل احترافي كبير، وتمكنا من إصعاد فئة الأمل إلى قسم الهواة، كما خططنا لمشروع مهم بحكم أن مسؤولي الفريق لديهم استراتيجية لتطوير الكرة البركانية منذ سنوات”.
وأضاف “ما حققه نهضة بركان في العشر سنوات الأخيرة يُوضح قيمة إدارة النادي. أنا لا أرمي أحدا بالورود، لكن كان هناك عمل كبير، والحمد لله أنني نجحت في المشروع الذي خططت له معها. لقد عملت بتفان في مجال التكوين الذي أعشقه، واشتغلت على حساب وقت أسرتي وعائلتي مع الفئات العمرية، وهذا الأمر يقوم به الإنسان عندما يجد بقربه إدارة احترافية”.
وعن الفترة التي قضاها مدربا للفريق الأول، قال ابن مدينة آسفي: “في البداية طلب مني مسؤولو الفريق أن أشتغل مدربا مساعدا لإيبينغي، الذي كان يُواجه بعض المشاكل الإدارية في كأس الكونفدرالية، وكنت سأقود الفريق قبل أن يتم حل المشكل، وأواصل كمدرب مساعد ومدير تقني بالمركز، بحكم أنني ارتأيت أن أواصل المشروع مع شباب الفريق، والحمد لله حققنا لقب كأس الكونفدرالية وعدت إلى مهمتي كمدير تقني”.
وأردف “بعد ذلك جاءت فترة الانفصال عن المدرب الجزائري القدير عبد الحق بنشيخة، الذي لم يُوفق في بعض المباريات، وطلب مني المكتب المسير قيادة الفريق فترة مؤقتة، وهنا الكفاءة هي التي يُمكن أن تنصف المدرب عند مسؤولي الفريق البركاني”.
وتابع “استلمت مهمة قيادة الفريق الأول في فترة صعبة، إذ كان الفريق قد غادر مسابقة كأس الكونفدرالية التي تعني له الشيء الكثير، ونفسية اللاعبين كانت مهزوزة، كما أن الفريق كان يعيش فترة نهاية جيل من الأسماء التي تُعتبر من الركائز”.
وأضاف “لم ندخل فترة الانتقالات، وكانت لدينا إصابات ومجموعة من التحديات. وقد وضعت يدي في يد الإدارة وحاولنا تجديد الثقة في المجموعة، والحمد لله حققنا سلسلة من النتائج الإيجابية، أبرزها التتويج بلقب كأس العرش والمنافسة على البطولة”.
واستطرد كرمة قائلا: “مع بداية الموسم الحالي حققنا سلسلة من الانتصارات في 14 مباراة متتالية، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ فريق نهضة بركان بالقسم الاحترافي الأول”. قبل أن يضيف مستدركا “لكن في الفترة الأخيرة لاحظنا أن هناك فئة من المحسوبين على جمهور الفريق لا يُقدمون الدعم اللازم، ويتحينون الفرصة لانتقاد المدرب، هنا بدأت أفكر في الرحيل، وبعد خسارة مباراة مولودية وجدة التي حضرتها وأنا مريض، وسيطرنا بالطول والعرض عليها، لدرجة أن الفريق الخصم لم يصنع أي فرصة، لكن سجلنا هدفا عكسيا في شباكنا، كما ألغى لنا الحكم هدفا مشروعا.. حينها شعرت أن الأمور تدفعني إلى الرحيل. جالسني المكتب المسير واتفقنا على الانفصال بالتراضي”.
واختتم قائلا: “الانفصال كان في أجواء احترافية من المستوى العالي مع مسؤولي نهضة بركان، وتركت الفريق متصدرا كأس الكونفدرالية والثالث في الدوري الاحترافي. نهضة بركان سيبقى في القلب، وهذه هي كرة القدم. كل التوفيق للبرتقالي”.
المصدر: هسبريس