يوم دراسي بفاس يناقش “مؤلّفات فلسفية”
احتضن “مركز الابتكار والبحث العلمي” بمقرّ رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، السّبت، ندوة علمية تناولت قراءات في كتب فلسفية، ومداخلات حول موضوع الفلسفة الإسلامية.
وشارك في هذا اليوم الدراسي، الذي نظمته “مؤسسة البحث في الفلسفة والعلوم في السياقات الإسلامية”، بتنسيق مع “مركز دراسات الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والفنون وقيم التربية”، مجموعة من الأساتذة الباحثين المنتمين إلى جامعات مغربية.
وانطلق اليوم الدراسي على الساعة التاسعة والنصف صباحا بكلمة للأستاذ محمد مبتسم عن مركز دراسات الدكتوراه، رحّب فيها بالضيوف، من أساتذة وطلبة باحثين، وعبّر عن سعادته بالحضور في هذا اللقاء العلمي، الذي قال إنّه “يشكل صلب اهتمام الجامعة”.
كما أكد المتحدّث، في اللقاء العلمي ذاته الذي يندرج في سياق الأنشطة العلمية التي تنظمها “مؤسسة فيلوسموس”، والموجهة خصوصا إلى المهتمين والطلبة الباحثين، استعداد الجامعة للانخراط في مثل هذه الملتقيات العلمية، خصوصا تلك الموجهة إلى تكوين الطلبة الباحثين، مشيرًا إلى الأوراش العلمية التي فتحتها الجامعة، ودعا في الأخير عموم الباحثين إلى الاستفادة منها.
بعده تناول الأستاذ فؤاد بن أحمد باسم “مؤسسة البحث في الفلسفة والعلوم في السياقات الإسلامية” الكلمة، ورحّب بعموم الحاضرين، مؤكّدًا أن المؤسسة أُنشِئت من أجل الإسهام في ترسيخ تقاليد البحث العلمي الرصين.
كما نوّه المتحدث بمشاركة ثلة من الشباب الباحثين في محاور اليوم الدراسي إلى جانب الأساتذة الباحثين، وحثّ الطلبة الباحثين على الإسهام في هذا التقليد العلمي.
وافتتح برنامج الندوة، في الجلسة العلمية الأولى التي تناولت قراءات في كتب، بمداخلة للأستاذ شكيب التازي مصانو قدم خلالها قراءة في كتاب “من النص إلى الفعل” لبول ريكور، ترجمة عبد الحي أزرقان. تلتها قراءة الأستاذ محمد قنديل في كتاب “المصنف في الحجاج.. الخطابة الجديدة” لشاييم بيرلمان، ترجمة محمد الولي.
واستمرت الجلسة الأولى مع مداخلة الأستاذ محمد أبركان، الذي قدم قراءة في كتاب “النقد الاشتراكي للحداثة.. اليوتوبيا والاستلاب في فلسفة جورج لوكاش وإرنست بلوخ” لفريد لمريني، إلى جانب قراءة الأستاذ محمد الصادقي في كتاب “منهاج الوصول إلى معنى قولهم العلة تدور مع المعلول”، وهو من تحقيق إبراهيم بوحولين.
واختتمت الجلسة العلمية الأولى بمناقشة الآراء والأفكار المطروحة، إضافة إلى إلقاء كلمات من طرف أصحاب الأعمال المُقدّمة.
وفي الجلسة العلمية الثانية تناول الأساتذة الباحثون مواضيع في الفلسفة الإسلامية، حيث قدمت الأستاذة نظيرة فدواش مداخلة بعنوان “منزلة الطب عند ابن باجة”. تلتها مداخلة للباحث عزيز بيمعاردان حول موضوع “حدود العقل في الخطاب الكلامي الأشعري.. الغزالي نموذجا”.
واستمرت الجلسة العلمية الثانية مع مداخلة الباحث عبد الإله بوديب، وكانت بعنوان “دعوى الانحطاط الفكري في القرن الثامن للهجرة/الرابع عشر للميلاد بين ابن عرفة وابن خلدون”، إضافة إلى مداخلة الباحث محمد الراضي الموسومة بـ”عناصر من تفاعل أشاعرة الغرب الإسلامي مع فخر الدين الرازي”، قبل أن تختتم الجلسة الثانية بمناقشة عامة.
المصدر: هسبريس