البرلماني الجماني يتسبب في أولى أزمات “البام”.. لكن القيادة الجماعية “تُحضر ردا” اليوم 24
يلوم قادة حزب الأصالة والمعاصرة البرلماني محمد سالم الجماني عن أولى الأزمات التنظيمية التي تهز الحزب في عهد القيادة الجماعية التي بدأت عملها في 10 فبراير.
الحزب كان قد طرد البرلماني الجماني من صفوفه في يونيو الفائت، وأقر المكتب السياسي آنذاك هذه العقوبة في حقه. إلا أن الجماني الذي طالما كافح ضد طرده، كما المنتخبين في العيون، يطمح إلى تخلي القيادة الجديدة التي تتشكل من فاطمة الزهراء المنصوري، وصلاح الدين أبو الغالي والمهدي بنسعيد، عن ذلك القرار.
يقول مسوؤل بالحزب إن “القيادة الجديدة لا تنوي التخلي عن قرار طرد الجماني في الوقت الحالي”، بينما يحاول القادة الجدد إعادة بناء الحزب بعد نكسة توقيف اثنين من شخصياته على ذمة التحقيق في قضية كبيرة للمخدرات.
وفقا لإفادة مسؤولين في الحزب، فإن المنتخبين الذين قرروا تجميد عضوياتهم، “لم يسبق أن حاولوا معالجة أي من المشاكل المزعومة في العيون بربط قناة تواصل مع القيادة الجديدة… بل قاموا بكل بساطة بمفاجأتنا بعد أسبوعين من نهاية المؤتمر”. ويشدد عضو بالمكتب السياسي (المصغر) الذي يرافق القيادة الثلاثية، على أن “المطلب الوحيد، والذي أثير بطريقة غير رسمية، كان هو العدول عن طرد البرلماني الجماني” الذي كان يسير الحزب في العيون بقبضة من حديد.
ردا على ذلك، يخطط قادة الحزب لتنفيذ تحرك مفاجئ، وفي العيون نفسها، مصدر كل هذه المشاكل. وفي الغالب، ستتوجه القيادة الجديدة إلى مدينة العيون حيث يمكن توقع عقد لقاء تواصلي كبير.
المنتخبون في العيون الذين تمردوا على القيادة الجديدة، يعتبرون على خلاف رواية الحزب في الرباط، أن تجميد العضويات كان “ردا على الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة العيون، بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون”. متهمين قيادات حزب الأصالة والمعاصرة بـمحاولتهم بشكل غير مفهوم تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية للعيون وآخر عن الدائرة الجهوية”.
لكن الإخبار الذي بثه المتمردون، تحدث بشكل مستفيض عن أفضال البرلماني الجماني على الحزب في العيون “منذ التحاقه به” عام 2016، حيث “تنامى الأمل بالتغيير داخل شريحة كبيرة من ساكنة المدينة، حيث أصبحت تقتنع بفكرة الحزب، الذي كان يحمل مشروعا لامس شعور المغاربة قاطبة بقيادة جيل المؤسسين، وأصبح يعبر عن طموح فئات عريضة من ساكنة المدينة، بصفة خاصة والصحراء المغربية بصفة عامة، التي شعرت بتقارب بين فكر المؤسسين للحزب وأفكار القيادة المحلية وعملها الميداني”.