نذر كارثة إنسانية بمناطق سيطرة قوات “عبد الواحد نور” بشمال دارفور

حذرت مفوضية الشؤون الإنسانية بولاية شمال دارفور، السبت، من نذر كارثة إنسانية بمناطق: ” مرتال، دوبو، كاتور، فنقا، تبيبرا، كرتا ةسمبال” الواقعة شرق وشمال جبل مرة، ومنطقة طويلة 65 كم غربي مدينة الفاشر.

وتقع هذه المناطق تحت سيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد والتي يُطلق عليها في أدبيات الحركة بـ “الأراضي المحررة”.

وقال مفوض العون الانساني بمحلية طويلة، نصر الدين أحمد عبد الرحمن، في تصريح لـ “دارفور 24″، إن مناطق شرق وشمال جبل مرة شهدت عودة الآلاف من المتأثرين بالحرب في مخيمات النزوح بمحلية طويلة بعد أن فروا إليها إبان الأحداث في دارفور 2003”.

وأشار عبدالرحمن إلى أن معاناة المواطنين والنازحين في هذه المناطق تفاقمت بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن الأوضاع الإنسانية فيها كارثية وتحتاج لتدخل عاجل.

وفي ذات السياق، كشف مدير قطاع المياه بولاية شمال دارفور عبد الشافع عبد الله أدم، عن عقده اجتماعًا بوفد من حركة تحرير السودان للسلام والتنمية بقيادة الجنرال الصادق الفكا الذي يحارب في صفوق الجيش السوداني.

وقال لـ “دارفور 24″، إن الاجتماع ناقش تدهور خدمات المياه والاصحاح البيئي وهشاشة الأوضاع الصحية بعدد من المناطق شرق وشمال جبل مرة ومنطقة طويلة.

وأشار إلى أن الاجتمتع تطرق إلى سبل تدخل شركاء المياه والمنظمات العاملة في المجال الإنساني لهذه المناطق.

ولفت إلى أن الحركة أبدت رغبتها في تسهيل كافة الإجراءات المتعلقة بعمل المنظمات في المناطق المذكورة مع جهات ذات الصلة، في إشارة إلي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور.

وكان مصدر حكومي بشمال دارفور، فضل حجب هويته، أكد لـ “دارفور 24” الأسبوع المنصرم، اشتراط حكومة الولاية تقديم الخدمات الأساسية لمنطقة طويلة بالسماح للمدير التنفيذي بمباشرة مهامه بالمحلية إلا أن حركة نور ترفض ذلك.

وانفتحت حركة تحرير السودان بقيادة “نور” خارج مناطق سيطرتها بجبل مرة في أعقاب اندلاع الحرب في أبريل لتسيطر على عدة مناطق من بينها محلية طويلة مما عاق وصول المساعدات الإنسانية لهذه المناطق بسبب بيروقراطية الحركة، وفقًا لإفادة بعض وكالات الإغاثة بشمال دارفور.

دارفور24