المغرب من أكثر الدول تتبعا لما يقع في القدس
قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، نظير مجلي، إن “المغرب من أكثر الدول اهتماما وتتبعا لما يقع في القدس بفضل جهود الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في نصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وقال مجلي إن المرافعة التي تقدمت بها المملكة المغربية أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الآثار القانونية الناشئة عن السياسيات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، “تكرس المواقف المشرفة للمغرب إزاء هذا النزاع الذي طال أمده”.
وأشا الخبير في الشؤون الإسرائيلية بمدينة الناصرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالجهود والمبادرات الجادة والجريئة، التي ما فتئ يقوم بها المغرب لتشجيع الحوار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كأساس للسلام المنشود.
واعتبر أن “المملكة المغربية اضطلعت منذ عقود بدور محوري من أجل إحلال سلام عادل وشامل تتعايش فيه شعوب منطقة الشرق الأوسط، بدل العداء والحروب”، مضيفا أن “هذا الموقف الراسخ ينم عن حكمة وبعد نظر ورغبة أكيدة في تسوية القضية الفلسطينية بشكل نهائي”.
وثمن المتحدث “المواقف الانسانية النبيلة، التي أبان عنها المغرب من خلال وكالة بيت مال القدس التي تضطلع بدور كبير في التخفيف من معاناة الفلسطينيين، وفي الحفاظ على الطابع الحضاري والديني للقدس الشريف”، وفق تعبيره.
وقدم المغرب مرافعة مكتوبة إلى محكمة العدل الدولية في إطار المسطرة الجارية أمامها في قضية طلب رأي استشاري بشأن التبعات القانونية المترتبة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكد المغرب الذي كان ممثلا بسفيره بلاهاي، محمد البصري، في جلسات الاستماع التي تعقدها محكمة العدل الدولية من 19 إلى 29 فبراير الجاري، (أكد) التزام الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لصالح القضية الفلسطينية.
وحضر السفير المغربي مؤازرا للعرض الشفهي الذي قدمته فلسطين، في 19 فبراير الجاري، إلى جانب الوفد الفلسطيني برئاسة رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطيني.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية “لاماب”، فإن حضور المغرب في المرافعات الشفهية المتعلقة بهذه القضية، يندرج في إطار مواصلة الانخراط الفاعل للمملكة في هذا الملف أمام المحكمة الدولية، مشيرة إلى أن محكمة العدل الدولية أخذت بعين الاعتبار، مرافعة المغرب، على النحو الواجب.
المصدر: العمق المغربي