حلي للملك محمد السادس تثير الانتباه في متحف الفن الإسلامي بالدوحة
حليٌّ أمازيغية من مختلف أنحاء المغرب، من المجموعة الخاصة للملك محمد السادس، يكتشفها زوار متحف الفن الإسلامي بالدوحة بقطر، في معرض يفتتح العام الثقافي الجديد بالدولة الخليجية، ينظّم هذه السنة بشراكة مغربية قطرية.
وفضلا عن الإبداعات العمرانية المغربية التي تقدّمها المعارض الدائمة لتاريخ الفن الإسلامي بالمتحف، يقدّم هذا المعرض الجديد إطلالة على جانب خاص من الشخصية المغربية، هو حليّ النساء بمختلف المناطق الأمازيغية بالمملكة، مع تعريف بها وباستعمالاتها بنصوص باللغتين العربية والإنجليزية، وعبر مقاطع وثائقية مسجلة.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قالت الشيخة ناصر النصر، مديرة متحف الفن الإسلامي بالدوحة، إن “معرض الحلي الفضية للمجموعة الملكية الخاصة للمغرب، أول فعالية للسنة الثقافية بين قطر والمغرب، ويسعدنا عرض 220 قطعة من الحلي الرائعة التي تبين التنوع الثقافي ومدى الحرفية العالية في المغرب”.
وأضافت: “نفتخر بأن هذه المجموعة تعرض للمرة الأولى خارج المغرب، ولدينا عدة مشاريع مع مملكة المغرب بمناسبة السنة الثقافية للبلدين، وأشكر المؤسسة الوطنية للمتاحف على تعاونها”.
وجوابا على سؤال لهسبريس حول ما يتيح المعرض من تعريفٍ بالجانب الأمازيغي في الثقافة الإسلامية، قالت المسؤولة: “هذه المجموعة تبين التنوع الحرفي لصنع الحلي الفضية، وكيف أن لكل مدينة تقنية مختلفة في الصنع، وأشكالا مختلفة، وهذا يبين أيضا التنوع الحضاري في المغرب، وهو ما ينعكس عندنا في متحف الفن الإسلامي حيث نعرض عددا من المقتنيات من العالم الإسلامي، وما يرافق ذلك من تبادل ثقافي وفني بين الحضارات”.
ويقول دليل المعرض إن المجوهرات المغربية تظهر “تقنيات وزخارف متنوعة تعكس التراث الغني للبلاد، كما تجسد هوية المغرب، التي تضم التأثيرات العربية والأمازيغية والأندلسية معاً”.
ويتابع: “تشمل الزخارف الشائعة ضمن فن صياغة المجوهرات الأمازيغية، الأنماط الهندسية والحيوانات والصور المنتقاة للطبيعة، حيث تعكس ارتباطاً حيوياً بنمط حياة البداوة للشعب الأمازيغي وعلاقته العميقة بالأرض والبيئة المحيطة”، مبرزا: “تتميز القطع الحاضرة في متحف الفن الإسلامي عن المجوهرات الفضية التقليدية للمغرب خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث تبرز القطع أذواق الطبقة الأرستقراطية الحضرية آنذاك.”
يذكر أن تصميم معرض الدوحة “الحلي الفضية لمجموعة القصر الملكي المغربي” قد حافظ على السينوغرافيا الأصلية بالمتحف الوطني للحلي بقصبة الأوداية في العاصمة الرباط، الذي يقدّم تاريخا للتجمّل بالمغرب انطلاقا من مجموعات، أهمها المجموعة الملكية الخاصة التي وهبها الملك محمد السادس لفضاء العرض.
وتقدّم مجموعة الحلي هذه، التي أقرِض جزء منها لمتحف الفن الإسلامي بالدوحة، قطعا من الريف والأطلس المتوسط، والأطلس الكبير والأطلس الصغير، والأطلس الصغير الأوسطو الأطلس الصغير الغربي، والجنوب الشرقي والمناطق شبه الصحراوية، وصولا إلى الصحراء المغربية.
المصدر: هسبريس