فشل تجربة صاروخ “ترايدنت” البريطاني يثير موجة سخرية حول العالم
فشل تجربة صاروخ “ترايدنت” البريطاني يثير موجة سخرية حول العالم
- Author, جورج باودن
- Role, بي بي سي نيوز
أثارت التجربة الفاشلة لإطلاق صاروخ “ترايدنت” من غواصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية موجة من السخرية في وسائل الإعلام العالمية.
وكان وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس من بين من كانوا على متن السفينة “إتش.إم.إس فانغارد” عندما وقع الحادث قبالة ساحل فلوريدا الشهر الماضي.
وبعد تسرب الأخبار حول فشل الاختبار، لم تضيّع وسائل الإعلام الروسية الكثير من الوقت حتى بدأت في السخرية من المملكة المتحدة بسبب الحادث.
وقالت نشرة الأخبار الرئيسية لقناة روسيا الأولى إنه “لم يصب أحد بأذى باستثناء سمعة البحرية الملكية”.
وقالت مقدمة البرنامج الحواري 60 دقيقة على القناة التليفزيونية الأكثر أهمية في روسيا أولغا سكابييفا إن “محاولة البحرية الملكية لبريطانيا العظمى سابقاً التي نسميها الآن بريطانيا الصغرى لاستعراض قوتها، باءت بالفشل”.
وقال ألكسندر كوتس، مراسل حرب الفضاء لصحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، عبر قناته على تيلغرام، إن الحادث “يؤكد مرة أخرى أن بريطانيا العظمى فقدت أخيراً مكانتها كملكة للبحار”.
أما في الصين، فنشر موقع وكالة أنباء شينخوا الإلكتروني مقالاً بعنوان: “اختبار فاشل للبحرية البريطانية: صاروخ يسقط في البحر محدثاً جلبة، وغواصة نووية تحوم تحت الماء”.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وذهب الموقع الإلكتروني لصحيفة “غلوبال تايمز” الوطنية التي تديرها الحكومة في الصين إلى أبعد من ذلك، إذ قال عنوانها الرئيسي: “حادث محرج! اختبار صاروخ ترايدنت2 من غواصة نووية تابعة للبحرية الملكية يفشل للمرة الثانية على التوالي”.
وأشار مقال الصحيفة الصينية إلى الإخفاقات السابقة لبرنامج “ترايدنت”، بما في ذلك عندما “انطلق صاروخ بالخطأ نحو الولايات المتحدة” خلال اختبار في يونيو/ حزيران 2016.
وقالت تقارير إن ذلك الصاروخ كان موجهاً نحو هدف بحري قبالة الساحل الغربي لأفريقيا على بعد 5954 كيلو متر، غير أن تفاصيل ذلك الخطأ مازالت سرية للغاية، لكن صحيفة “صنداي تايمز” نقلت عن مصدر رفيع المستوى في البحرية الملكية قوله إن الصاروخ تعرض لعطل أثناء الطيران بعد إطلاقه من الماء.
وأضاف مقال “غلوبال تايمز”: “من الجدير بالذكر أنه منذ وقت ليس ببعيد، واجهت حاملة الطائرات “إتش.إم.إس كوين إليزابيث” التابعة للبحرية الملكية أيضًا “عطلاً محرجاً”.
وذكرت أن السفينة “إتش.إم.إس برينس أوف ويلز”، التي حلت محل حاملة الطائرات “إتش.إم.إس كوين إليزابيث” في سلسلة من التدريبات، “تعرضت لحادث بسيط”، مما تسبب في مزيد من التأخير.
كما تناولت وسائل إعلام تركية اختبار “ترايدنت” الفاشل بتغطية واسعة النطاق. وقال موقع صحيفة “أكسام” المؤيدة للحكومة على موقعها الإلكتروني: “كادت المملكة المتحدة أن تطلق النار على وزيرها”.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “ميليت” الموالية للحكومة في تركيا أن “الفشل الذريع أثناء تجربة الصاروخ، وزير الدفاع البريطاني نجا من الموت بصعوبة”.
ولم يشر أي من المسؤولين في المملكة المتحدة، أو أي تقارير إعلامية، إلى أن شابس تعرض لأي ضرر على الإطلاق.
أما العنوان الرئيسي لصحيفة “نيويورك تايمز” فقال: “فشل تجربة الصواريخ النووية البريطانية مرة أخرى”، وأشارت الصحيفة إلى أن ما حدث يثير “تساؤلات حول حالة قدرات الردع النووي البريطانية”.
وجاء في المقال الافتتاحي للصحيفة أن “البحرية البريطانية عانت من سلسلة من المشاكل في الأشهر الأخيرة مع أسطولها”.
المصدر: صحيفة الراكوبة