البراميل المتفجرة .. اتهامات للجيش باستخدامها في شمال كردفان
اتهمت منظمة قانونية محلية ترصد الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، الجيش السوداني، بقصف منطقة مدنية بولاية شمال كردفان من خلال استخدام البراميل المتفجرة.
وذكر موقع “سودان تربيون” أن منظمة “محامو الطورائ” نددت بـ”قصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني منطقة حمرة الشيخ بولاية شمال كردفان بالبراميل المتفجرة، للمرة العاشرة خلال 8 أشهر”.
وأكد بيان صادر عن المنظمة الحقوقية، الإثنين، أن الهجوم أدى إلى سقوط ضحايا، واصفا إياه بأنه “عمل غير إنساني”، لعدم وجود أهداف عسكرية.
وشدد البيان على أن المنطقة المستهدفة “خالية من أي نشاط أو مظاهر عسكرية”، وبالتالي فإن هذا الهجوم يشكل “جريمة حرب كاملة الأركان”.
في المقابل، ذكرت مصادر محلية أن سلاح الجو السوداني “كان يلاحق بقصفه الجوي في المنطقة المستهدفة، تجمعا لقوات الدعم السريع، بقيادة علي رزق الله، المعروف باسم (السافنا)”.
وفي يناير الماضي، قالت منظمة “محامو الطوارئ” في تقرير لها، إن جملة من الانتهاكات وقعت بمنطقة حمرة الشيخ غربي البلاد، نتيجة تعرضها لبراميل متفجرة، عبر غارات جوية نفذها طيران الجيش.
وأفاد تقرير محامو الطوارئ، الإثنين، أن “7 غارات جوية بالمنطقة ألقت 8 إلى 10 براميل في كل غارة، وقعت بالأحياء السكنية والأسواق والمراعي وموارد المياه، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين”.
وبحسب المنظمة، فقد أدت الغارات على منطقة حمرة الشيخ إلى “نزوح أعداد كبيرة من سكان المنطقة إلى القرى المجاورة، من بينها قرى سواني والفردة وأم سنط”.
يشار إلى أنه سبق للقوات النظامية السورية، بحسب تقرير سابق لصحيفة “غارديان” البريطانية، أن استخدمت أسلوب البراميل المتفجرة.
والبراميل المتفجرة عباراة متفجرات خام معبأة في أسطوانة، تلقى من طائرات هليكوبتر أو قاصفات غير حديثة، لإحداث تأثير مدمر.
ولتلك البراميل قابلية تدمير عالية، كما أنها أرخص من حيث الكلفة بكثير من القنابل الموجهة أو الذكية أو حتى القنابل القديمة التي ترمى من الطائرات، لكنها أقل دقة بكثير، وتعتبر عشوائية إلى حد كبير.
ويعني استخدامها في مدينة ما، أن الذي يستخدمها يريد إحداث أكبر ضرر ممكن في المدينة، دون الالتفات إلى مكان سقوط البراميل الدقيق.
يذكر أنه لم يرد تعليق من الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، على اتهامات “محامو الطوارئ”.
وفي وقت سابق من فبراير الجاري، اتهمت “هيئة نساء السودان”، الجيش بتكثيف الغارات الجوية على مدن أقاليم غربي السودان، والتجمعات السكنية في مدينتي نيالا والزرق، وقصفهما بالبراميل المتفجرة.
وردا على ذلك، نفى متحدث باسم الجيش السوداني الاتهامات، واصفا إياها بـ”التلفيقات والاتهامات الباطلة”.
وفي سبتمبر الماضي، ذكر بيان أميركي، الأربعاء، أن البراميل المتفجرة استخدمت في الحرب الدائرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وجاء في بيان حينها للمتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن بلاده “تشعر بالقلق إزاء الزيادة الأخيرة في الهجمات الجوية والمدفعية العشوائية في السودان”، مؤكدا أنه تم قصف عدد من المناطق، بما في ذلك باستخدام البراميل المتفجرة.
الحرة
المصدر: صحيفة الراكوبة