أسعار العسل “تستقر” قبل حلول رمضان
على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج، واستمرار الجفاف، إلا أن أسعار العسل المحلي مستقرة قبل فترة قصيرة من شهر رمضان.
وفق مصادر مهنية، فإن أسعار أبرز أنواع العسل المحلي التي تلقى إقبالا في شهر رمضان من قبل المستهلكين مستقرة، وتتراوح بين 80 درهما و300 درهم.
ويعيش منتجو العسل على وقع تراجع الإقبال على منتوجهم في الفترة الحالية، ويفسرون ذلك بأن “ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية يجعل العسل المحلي ليس ضمن الأساسيات”.
ويؤكد المهنيون أن الأسعار بقيت على حالها رغم ارتفاع التكاليف، حيث ثمن “عسل الليمون” بالجملة يتراوح بين 60 و65 درهما ولدى البقال بين 80 و90 درهما، أما “عسل الكالبتوس” بالجملة فثمنه بين 80 و90 درهما وفي الأسواق بين 130 و150 درهما، و”عسل الربيع” في الجملة يتراوح سعره بين 70 و80 درهما وفي السوق 120 درهما، وأخيرا “عسل الزعترة” وثمنه بين 200 و250 درهما في الجملة وفي السوق بين 300 و400 درهم.
ويعاني المهنيون في هاته الفترة بالذات من انتشار “العسل المغشوش”، الذي “يعقد المنافسة، ويثقل كاهلهم”، محذرين “المواطنين من هذا الصنف”.
سعيد البطوي أبو العسل، رئيس تعاونية تنمليل الفلاحية، قال إن “الإقبال الحالي قبل رمضان على العسل المحلي جيد، لكنه ليس في المستوى الذي كان عليه سابقا قبل أن تشهد أسعار المواد الغذائية والأولية ارتفاعا”.
وأورد البطوي، في تصريح لهسبريس، أن سعر العسل المحلي مستقر على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج والجفاف، مشيرا إلى أن “الإنتاج أيضا انخفض، والسر في استمرار الأسعار كما كانت، هو أن الإقبال في الأصل منخفض بفعل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، الذي يجعل المواطن يكتفي بالأساسيات فقط”.
وبين المهني بالقطاع أن المسألة الثانية التي يجب التنبيه إليها مع حلول شهر رمضان، هي الانتشار الموسمي للعسل “المغشوش”، الذي يشكل منافسة غير مستحقة للمنتوج المحلي الخالص ذي الجودة.
واعتبر رئيس تعاونية تينمل الفلاحية المتواجد مقرها بدوار تنمليل بجماعة تيزي نتشوكت بإقليم شتوكة آيت باها، أن “العسل المستورد (الأجنبي) لا يستطيع المنافسة في فترة شهر رمضان، حيث يفضل المواطنون المحلي (البلدي)”.
وتسير أسعار جميع أصناف العسل التي تلقى إقبالا في فترة شهر رمضان إلى الاستقرار، وفق البطوي، الذي أكد أن “التغيير يوجد فقط على مستوى الإقبال، بسبب القدرة الشرائية نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية”.
وأقال المتحدث: “لو كان هنالك إقبال لتم رفع الأسعار، خاصة وأن التكاليف ارتفعت، حيث أصبح نقل السلع، كأبسط مثال، يكلفنا الكثير”.
وأجمل المهني بالقطاع قائلا: “لقد تأثرنا بطريقة غير مباشرة، إذ إن بيع كمية معينة من العسل بـ100 درهم ستحسب في الوقت الحالي بـ90 درهما. التكاليف ارتفعت، والربح صعب”، مشددا على أن “المهنيين رغم كل ذلك يبشرون المواطنين باستقرار الأسعار”.
المصدر: هسبريس