تفاصيل إخلاء سلطات الدار البيضاء محيط محطة أولاد زيان من المهاجرين
قامت سلطات مدينة الدار البيضاء، في وقت مبكر من صباح اليوم، بعملية إخلاء لمحيط محطة أولاد زيان وتحرير للملك العمومي من تجمعات لمهاجرين يتحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وحسب مصدر مسؤول بالمحطة تحدث لهسبريس، فإن “هذه العملية تمت بنجاح، وبتدخل لجميع السلطات المعنية؛ فيما يتم، حاليا، تنظيف جنبات المحطة ومحيط مخيم المهاجرين”.
وأكد المصدر ذاته أن “السلطات قامت بتدخل ناجح، وبدون تسجيل أية إصابات تذكر”، مشيرا إلى أن “عملية التحرير جرت بين الساعة الرابعة والخامسة من صباح اليوم الأحد”.
يونس بلاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، قال إن “هاته العملية تم الاشتغال عليها بتنسيق مع جميع الجهات المعنية، من أجل تخصيص حافلات لنقل هؤلاء المهاجرين”.
وأضاف بلاق، ضمن تصريح لهسبريس، أن التدخل الأمني كان ناجحا، هو الحال لدى السلطات الولائية والإقليمية، مشيرا إلى أن “العملية كانت جادة وناجعة، وفي الوقت نفسه شاقة”.
وأورد المتحدث ذاته أن إزاحة هذا التجمع كان العمل عليه في الأصل قد استغرق ستة أشهر، بتنسيق مع جميع السلطات المعنية، للحد من السيطرة التي أقامها هؤلاء المهاجرون على جنبات المحطة؛ مما كان يسبب العديد من الأضرار، حيث كان المسافر يفضل بسبب ذلك عدم اللجوء إلى المحطة.
وأفاد بلاق بأن “الأمور تحسنت وعادت إلى وضعها الطبيعي، بفضل جهود محمد امهيدية، والي ولاية جهة الدار البيضاء سطات عامل عمالة الدار البيضاء، الذي استجاب لشكايات المواطنين بخصوص هذا المشكل”.
وكشف المتحدث سالف الذكر أن “الإنزال الأمني، الذي جرى صباح اليوم، عرف مشاركة حوالي 4 آلاف من رجال الأمن الذين يشكرون على عملهم”، موضحا أن “مسار إصلاح المحطة سيستمر حاليا بداخلها”.
“أضرم المهاجرون النيران في مخيمهم، منذ تدخل السلطات حوالي الساعة الرابعة؛ الأمر الذي أدى إلى حرق جميع خيامهم، قبل أن يتم بعدها نقلهم بالحافلات”، تابع بلاق، مستدركا بأن “ترحيل المهاجرين كان سلسا، وهم حاليا في الطريق إلى الوجهات الخاصة بهم”، وفق تعبيره.
وأقر المتحدث عينه بـ”غياب معلومات حول وجهات هؤلاء المهاجرين”، مؤكدا أن “السلطات تأخذهم عبر الحافلات إلى أماكن محددة”.من جانبه، قال رشيد إسماعيلي، مسؤول عن إحدى شركات النقل وعضو بالجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، إن “محيط المحطة كان يعيش على وقع حالة من الفوضى يفتعلها المهاجرون من جنوب الصحراء”.
وأضاف إسماعيلي لهسبريس أن الهدف من التحرير هو إرجاع سمعة المحطة، التي عرفت نفور المسافرين، بسبب وجود هؤلاء المهاجرين”.
وأكد المتحدث ذاته أن “عملية الإخلاء والترحيل مرت في ظروف جيدة، كما أن السلطات المعنية قامت بواجبها على أكمل وجه”.
المصدر: هسبريس