مواطنو الجزيرة يتعرضون للقتل والنهب في ظل تعتيم إعلامي كامل السودانية , اخبار السودان
عودة شبكة سوداني لأغلب الولايات وحرمان البعض منها كولاية الجزيرة والولايات التي تسيطر عليها الدعم السريع يدين القوات المسلحة ويكشف تورطها وتخاذلها للمرة الثانية
التغيير: الخرطوم
قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، إن مواطني ولاية الجزيرة، يتعرضون لعمليات السلب والنهب والقتل وإجتياح القرى الآمنة من قبل المليشيا والقصف العنيف من قبل الجيش، وفي ذلك ظل تعتيم إعلامي كامل بسبب انقطاع الإنترنت والاتصالات لأكثر من أسبوعين.
وأضافت لجان الحصاحيصا في بيان، أطلعت عليه «التغيير»، إن اتخاذ الإنترنت والإتصالات وسيلة في هذه الحرب اللعينة لن تحقق غاية لشعبنا ولا لطرف بعينه، بل تجعل من المواطن المتضرر الأكبر من هذا الانتهاك غير المبرر إطلاقاً، حيث الاعتماد الكامل على الإنترنت في المعاملات المالية البنكية والإجرائية وعلى منصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت المصادر الرئيسية للمعلومات والتواصل.
وجاء في البيان: إن العمليات التخريبية التي قامت بها المليشيا للبنية التحتية للإنترنت والاتصالات لن تغفر وتضاف إلى سجل الجرائم البشعة المرتكبة بحق الشعب السوداني.
وقال إن عودة شبكة سوداني لأغلب الولايات وحرمان البعض منها كولاية الجزيرة والولايات التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع يدين القوات المسلحة ويكشف تورطها وتخاذلها للمرة الثانية عن حماية سكان الولاية وتوفير أبسط حقوقهم في مواجهة البطش الذي يتعرضون له من قبل المليشيا ويجعل منهم ضحية مستساغة تحت هذا التعتيم غير المسبوق.
واستنكر البيان موقف مديري الشركات التي تستمد نفوذها وتحقق أرباحاً هائلة من أكتاف السودانيين في تماهيها وتنصلها من مسؤولية توفير الخدمات لمستحقينها وعدم تقديم تنوير يوضح الأسباب التي أدت لغياب الشبكة والاتصالات كل هذه المدة.
وكانت خدمات الإنترنت قد توقفت في جميع أنحاء السودان بداية هذا الشهر (فبراير)، وخرجت شركات الاتصال الثلاثة العاملة في البلاد من الخدمة.
وعادت خدمات الاتصالات والإنترنت، الاثنين الماضي، بشكل جزئي، في عدد من ولايات السودان بعد انقطاع استمر 5 أيام متواصلة، وفق ما أعلنته إحدى شركات الاتصالات، فيما لا تزال مناطق واسعة من البلاد خارج نطاق التغطية.
المصدر: صحيفة التغيير