34 في المائة من المغاربة يصلون إلى المرحلة الجامعية في الدراسة
السبت 17 فبراير 2024 01:00
كشف تقرير حديث نشرته شبكة “أفروبارومتر” أن 34 في المائة من المغاربة واصلوا مسارهم الأكاديمي إلى غاية المرحلة الجامعية، فيما توقف مسار 19 في المائة منهم عند المرحلة الثانوية، و33 في المائة عند المرحلة الابتدائية؛ في حين أن 15 في المائة غير متعلمين ولم يسبق لهم أن ولجوا إلى المدرسة.
وأظهرت الأرقام الواردة في التقرير ذاته، المعنون بـ”تقييم الثغرات، الأفارقة يطمحون إلى تحقيق تقدم كبير في الخطة التعليمية”، أن نسبة النساء المتعلمات في المغرب ارتفعت بما معدله 2 في المائة، فيما اعتبر 40 في المائة من المواطنين المغاربة أن مشكل “الأطفال خارج المدرسة” يعد أمرا شائعا في مجتمعهم.
على صعيد آخر، اعتبر 85 في المائة من المغاربة أن الولوج إلى المدرسة العمومية في بلدهم “سهل ومتاح”، فيما قالت النسبة المتبقية عكس ذلك، في حين أكد ما نسبتهم 66 في المائة من المغاربة الذين استطلعت “أفروبارومتر” آراءهم أن الأساتذة والمسؤولين عن المدارس العمومية المغربية يتعاملون مع المواطنين باحترام.
وأوضح التقرير ذاته، الذي شمل 39 دولة في القارة السمراء، أن حوالي 20 في المائة من المغاربة صرحوا بأنهم اضطروا لتقديم “رشاوى أو هدايا” من أجل الحصول على خدمات المدرسة العمومية المغربية، فيما وصلت هذه النسبة إلى حوالي النصف في بعض الدول، على غرار ليبيريا.
وحول تقييمهم الأداء الحكومي في ما يتعلق بقطاع التعليم أثنى 39 في المائة من المغاربة على التعامل الحكومي مع ملف التعليم، في حين أظهرت البيانات أن أداء الحكومات الإفريقية بشكل عام علاقة بهذا الملف تراجع ما بين سنتي 2011 و2023.
وفي ما يخص القضايا التي تحتل الأولوية بالنسبة للأفارقة كشفت معطيات التقرير ذاته أن قضية التعليم تأتي في المرتبة السادسة في سلم أولويات مواطني دول القارة السمراء، بعد كل من البطالة والصحة والماء والبنيات التحتية. واعتبر 26 في المائة من المغاربة في هذا الصدد أن التعليم يشكل بالنسبة لهم أولوية قصوى، بينما وصل معدل الاهتمام بالقطاع في عموم الدول الإفريقية إلى حوالي 20 في المائة.
وأشار الوثيقة ذاتها إلى أن “دول إفريقيا جنوب الصحراء تستأثر بأعلى معدلات الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم”، مشيرة إلى أنه “رغم التقدم المسجل في معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية في القارة الإفريقية إلا أن الدول الإفريقية مازالت تواجه مجموعة من العقبات التي تحول دون ضمان وصول الجميع إلى التعليم، على غرار عدم كفاية المدارس والنقص في الموارد البشرية المؤهلة”، ومعتبرة أن “المواطنين الأفارقة الشباب أكثر تعليما من كبار السن، إلا أن المستوى التعليمي للمواطنين يختلف من بلد لآخر، وهو ما يعكس التفاوتات المجالية المستمرة في بعض الدول”.
المصدر: هسبريس