اخبار السودان

نقابة الصحفيين السودانيين تنعى الأستاذ محجوب محمد صالح

 

لم تكن الصحافة التي أرساها (العميد) قط تدور حول الإثارة أو تحقيق مكاسب شخصية. لقد كان مدافعًا شرسًا عن  السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، مستخدمًا منصته لفضح الظلم وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم

التغيير: الخرطوم

نعت نقابة الصحفيين السودانيين، الأستاذ محجوب محمد صالح، الذي رحل عن دنيانا ظهر اليوم في العاصمة المصرية القاهرة.

وعدد بيان باسم النقابة مناقب الفقيد، مشيرا إلى أنه كان شخصية بارزة في وسائل الإعلام السودانية، أسهم في إعداد أجيال من الصحفيين بنزاهته ومهنيته وتفانيه والتزامه الثابت بالحقيقة.

وسرد البيان بعضا من السيرة العملية للراحل محجوب محمد صالح، مبينا إلى أنه عمل في عدد من الصحف السودانية قبل أن يؤسس مع  كل من بشير محمد سعيد ومحجوب عثمان صحيفة الأيام في العام 1953، كما  اشتهر بعموده (أصوات وأصداء)، وترأس مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية، وله العديد من المؤلفات أبرزها تاريخ الصِّحافة السودانية في نصف قرن، بجانب أضواء على قضية الجَنُوب وغيرها، ليصبح ذاكرة وطنية حية للبلاد.

وأضاف البيان: لم تكن الصحافة التي أرساها (العميد) قط تدور حول الإثارة أو تحقيق مكاسب شخصية. لقد كان مدافعًا شرسًا عن  السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، مستخدمًا منصته لفضح الظلم وإعطاء صوت لمن لا صوت لهم. غالبًا ما وضعه عمله على خلاف مع السلطات، لكنه لم يتردد أبدًا في سعيه وراء الحقيقة والمساءلة.

وأشار البيان إلى الدور النقابي للعميد، إذ يعد أحد المساهمين في تأسيس نقابة الصحفيين، وظل من الداعمين لعودتها بعد ثورة ديسمير منذ أن كانت حلما وعمل عبر مبادرته للإصلاح بين الأجسام المختلفة، كما سلم النقابة المنتخبة أرشيفاً يضم محاضر تاريخية للنقابة ويعد الأرشيف إرثاً للأجيال السابقة والحالية واللاحقة للصحفيين والصحفيات.

وتقدمت نقابة الصحفيين السودانيين بعزاء الصحفيين والصحفيات وأسرة الراحل محجوب محمد صالح وأصدقائه وزملاءه والشعب السوداني وكل عارفي فضله. بفقده تفقد البلاد رجلاً حكيماً ووطنياً غيوراً، وبرحليه تطوي الصحافة السودانية سيرة ملهمة للصحفيين والصحفيات.

ألا رحم الله محجوب محمد صالح وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.

 

 

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *