قطع خدمة الاتصالات يهدد حياة المدنيين ويضاعف معاناتهم السودانية , اخبار السودان
اعتبرت الشبكة أن قطع خدمات الاتصال والإنترنت وعزل الشعب السوداني عن العالم أحد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين
التغيير: الخرطوم
أدانت شبكة الصحفيين السودانيين، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع عن طريق قطع خدمات الاتصال والإنترنت وعزل الشعب السوداني عن العالم الخارجي وتهديد حياة المدنيين العزل ومضاعفة معاناتهم.
وقالت عبر بيان صحفي الاثنين، إن قطع خدمة الاتصالات جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، لأنها تمثل تهديداً خطيراً لحياة الناس بالتأثير على معاشهم من خلال وقف حركة التحويلات المالية، التي تعتمد عليها كثير من الأسر.
وأوضحت الشبكة، إن جريمة قطع الاتصالات تمثل انتهاكاً سافراً للحريات المدنية وحرية التواصل والاتصال والحصول على المعلومة، وقمع ومصادرة حرية التعبير.
وأكدت أن جريمة قطع الاتصال يعد ضمن سلسلة الجرائم الوحشية التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع.
وفي السادس من فبراير الجاري، توقفت جميع خدمات الاتصالات في السودان وخرجت ثلاث شركات اتصالات عن الخدمة، فيما حذرت منظمات دولية من تفشي المجاعة، بسبب استمرار الحرب في البلاد وسط اتهامات متبادلة من طرفي القتال الجيش والدعم السريع حول مسؤولية قطع الشبكة.
واليوم الاثنين، شهدت عدة ولايات سودانية عودة تدريجية لشبكة (سوداني) بعد انقطاع تام للاتصالات والإنترنت طيلة الأيام الماضية جراء المعارك الدائرة في ولاية الخرطوم.
دروع بشرية
وأبدت شبكة الصحفيين السودانيين أسفها للمعارك التي تدور بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت إن قوات الدعم السريع تستخدم المبني العريق كسجون سرية ومعتقلات للأسرى من العسكريين والمدنيين. كما تستخدمهم كرهائن ودروع بشرية مع القصف المتبادل بينهما، ما يعرض حياتهم للخطر و يهدد بنسف ذاكرة الأمة وتاريخ وتراث الشعب السوداني الذي يمتد لقرابة قرن كامل.
ولفتت الشبكة إلى أن مبنى الإذاعة والتلفزيون كان أول جهة تتعرض للتدمير الممنهج من قبل الجبهة الإسلامية ونظامها البائد.
وقالت الشبكة إنها إذ تدين قوات الدعم السريع لسجلها الحافل بالجرائم، فإنها تحمل السلطة الانقلابية أيضاً المسؤولية الكاملة لإساءة استخدام السلطة وتمكين هذه المليشيا من كل مفاصل الدولة في السلطة والثروة والسماح لها بالتجييش والتسليح.
المصدر: صحيفة التغيير