النعم ميارة يستقبل نائب وزير خارجية بنما
استقبل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، الأربعاء بمقر المجلس بالرباط، فلاديمير فرانكو، نائب وزير الشؤون الخارجية بجمهورية بنما، وخاض الجانبان مباحثات مثمرة كانت فرصة لتأكيد الرغبة الملحة التي تحدو البلدين في تعزيز علاقاتهما وإعطاء زخم جديد لتعاونهما الثنائي في مختلف الميادين.
في هذا الصدد، أعرب رئيس مجلس المستشارين عن ارتياحه للمستوى الطيب للعلاقات السياسية القائمة بين البلدين الصديقين، المبنية على التعاون والتضامن والاحترام المتبادل.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، ثمن ميارة موقف بنما الأخير الذي اعتبرت من خلاله أن “الأمم المتحدة تظل الآلية الملائمة لجمع كافة الأطراف المعنية بحثا عن الحل السياسي لهذا النزاع المفتعل، معلنة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل عادل ودائم”.
وقال المسؤول ذاته إن “هذا الموقف سيعبد الطريقة لا محالة للدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين، واستثمار كل الإمكانيات والفرص المتاحة”.
كما ركز رئيس المجلس على “أهمية التعاون البرلماني كمدخل للارتقاء بالتعاون الثنائي ومد جسور التعاون والتقارب بين الشعبين الصديقين”، مبرزا “الإرادة القوية لمجلس المستشارين بغية تطوير روابط التعاون مع المؤسسة التشريعية بجمهورية بنما وإرساء قنوات دائمة للحوار والتنسيق تمكن من المواكبة المستمرة للعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف”.
من جهته، نوه نائب وزير الشؤون الخارجية البنمي بالعناية الفائقة التي يوليها المغرب لتطوير علاقته مع بنما، مشيرا إلى أن “زيارته الحالية تأتي في سياق الدينامية الجديدة التي أطلقها الموقف الجديد لبلاده بخصوص نزاع الصحراء، والذي سيتعزز مستقبلا”.
وشدد فلاديمير فرانكو على ضرورة إيلاء البعد البرلماني المكانة التي يستحقها لتعزيز هذا المسار، عبر تكثيف التنسيق والتشاور داخل المنتديات والتكتلات البرلمانية القارية، أو من خلال المشاريع التي تقوي الروابط الثقافية والسياسية بين الجانبيين كما هو الشأن بالنسبة لمكتبة محمد السادس بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكرايب، التي أضحت فضاء حقيقيا للحوار والتعايش وبوابة أمريكا اللاتينية للتعرف على المملكة.
كما عبر فلاديمير فرانكو، عن قناعة بلاده بأهمية التعاون جنوب جنوب، وحرصها على تعزيز وتنويع شراكاتها مع القارة الإفريقية في ظل التحديات العالمية الجديدة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “بنما تولي اهتماما كبيرا للرؤية الملكية الأخيرة التي تعتبر أن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي”.
المصدر: هسبريس